قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الأحد، إن السلطات الأمنية اعتقلت أمس السبت، ثمانية من بائعي الكتب المتجولين في شارع الثورة (انقلاب) وسط العاصمة طهران، بذريعة بيعهم الكتب المحظورة والمهربة التي يتحدث بعضها عن الحكم الملكي الذي سقط عام 1979.

ونقلت وكالة أنباء ”الكتاب“ الإيرانية، عن مسؤول من اتحاد الناشرين وبائعي الكتب في طهران قوله إن ”الشرطة ألقت القبض على ثمانية بائعي كتب على طول شارع انقلاب أمس السبت“.

وقالت قوات الشرطة في طهران إنها صادرت أيضاً الكتب ”المهربة والمحظورة“، بما في ذلك الأعمال المتعلقة بالملكية.



وشارع ”انقلاب“ هو أحد المراكز الرئيسة لإعداد الكتب وبيعها وتوزيعها في إيران، ويلجأ بعض مشتري الكتب إلى بائعي الكتب في هذا الشارع للعثور على الأعمال التي يريدونها والتي ليس لديها ترخيص نشر رسمي من قبل السلطات الحاكمة.

وتم إلقاء القبض على ثمانية بائعي كتب لبيعهم أعمالا تتناول موضوعات تتعلق بالملكية، في الوقت الذي ادعى فيه المسؤولون في النظام الإيراني على مدى العقود الأربعة الماضية أن خطاب الملكية في إيران فقد مؤيديه.

وإضافة إلى ذلك، استخدمت العديد من المؤسسات الثقافية بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، ميزانيات كبيرة على مدار العقود لإنتاج وبث برامج دعائية ضد الملكية، خاصة ملوك سلالة بهلوي.

لكن في السنوات الأخيرة، ردد المتظاهرون في أجزاء مختلفة من إيران شعارات مؤيدة لسلالة بهلوي تدعو لاستعادة النظام الملكي كلما سنحت لهم الفرصة للنزول إلى الشوارع لانتقاد تصرفات الجمهورية الإسلامية.

والدولة البهلوية (الملكية في إيران) تأسست عام 1925 إثر الانقلاب الذي قام به رضا بهلوي ضد الشاه أحمد ميرزا القاجاري آخر حكام سلالة الدولة القاجارية، وحكمت هذه السلالة حتى اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979 التي قادها الخميني.

وأعلن رضا بهلوي، وريث النظام الملكي الإيراني والمعارض لنظام ولايه الفقيه، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، أنه ”يفضل شخصياً نظام الحكم الجمهوري على الملكية الوراثية“.

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة النطاق، حيث أعربت تسع شخصيات سياسية إيرانية ذات توجهات مختلفة عن تقييمها لتصريحات الأمير رضا بهلوي الأخيرة بأنها تنازل عن العرش لصالح الجمهورية.