تلفزيون الشرق


أكد بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، احتفاظ بلاده بـ"الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس"، وذلك بعد وقوع انفجار، مساء الأربعاء، في قاعدة التنف العسكرية، التابعة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، جنوبي سوريا.

وأضاف أوربان في تصريحات لـ"الشرق"، أن القوات الأميركية سترد في "الزمان والمكان المناسبين"، مؤكداً تعرض الحامية العسكرية الأميركية، لـ"هجوم متعمد ومنسق"، وذلك باستخدام "طائرات مسيرة ونيران غير مباشرة".

وأوضح المسؤول العسكري الأميركي أنه "ليس هناك أي إصابات لأفراد أميركيين بالموقع"، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل العمل مع شركائها "لتأكيد ما إذا كانوا قد تعرضوا لأي إصابات نتيجة لهذا الهجوم المتعمد"، رافضاً تقديم معلومات إضافية حالياً؛ لأن "الحدث قيد التحقيق".


وشدد متحدث "سنتكوم" في تصريحاته لـ"الشرق"، على استمرار الإجراءات الأمنية الخاصة بتدابير حماية للقوات الأميركية، "لضمان سلامة وأمن قواتنا".

كان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا، الأربعاء، أن انفجاراً وقع عند موقع أميركي جنوب سوريا، دون ورود تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين جراء الانفجار، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سماع دويّ انفجارات في قاعدة "التنف" العسكرية التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش".

تحديد المسؤول

وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لـ "رويترز": "من المبكر للغاية تحديد المسؤول عن الهجوم"، في حين عبر أحدهم عن اعتقاده بأنه "هجوم بطائرة مسيّرة".

من جانبه، قال المرصد في تغريدات على تويتر، إن الانفجارات دوّت "نتيجة قصف من طائرات مسيّرة على البوفيه ومسجد ومستودع للمواد الغذائية داخل القاعدة"، دون تحديد الجهة التي تقف خلف الهجوم.

وتقع القاعدة، التي تعرف باسم التنف، في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق والأردن، وتعد الموقع الوحيد الذي به وجود أميركي كبير في سوريا خارج الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد.

وأقيم الموقع عندما سيطرت عناصر "داعش" على شرق سوريا على الحدود مع العراق، لكن منذ طرد المسلحين بات الموقع ضمن الاستراتيجية الأميركية الأوسع لاحتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.

وفي حين أن الهجمات ليست شائعة على القوات الأميركية في الموقع، فقد دأبت قوات تساندها إيران على مهاجمة القوات الأميركية بطائرات مسيرة وصواريخ في شرق سوريا وفي العراق.