وليد صبري




* إجماع خليجي أمريكي على خطر "النووي الإيراني"


* مبررات طهران لعدم استئناف المحادثات النووية ضعيفة وآخذة في النفاد

* جهود عودة الامتثال للاتفاق النووي مع إيران تمر "بمرحلة حرجة"

* المنطقة تعيش مرحلة حرجة بجهود إحياء المفاوضات مع طهران

* نافذة الدبلوماسية لن تبقى مفتوحة للأبد ونستخدم أدواتنا في الوقت المناسب

* لن نستبق ما نأخذه من خيارات تجاه إيران والأهم الإسراع في المفاوضات

* إدارة بايدن تضع جميع الأدوات لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي

* واشنطن لا تعارض إجراء طهران حواراً مع الأوروبيين

* واشنطن تكثف من المسار الدبلوماسي والتشاور مع الحلفاء في الخليج والمنطقة لبحث كل الخيارات

* المبعوث الأمريكي يرفض التعليق على استعدادات إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية

انتقد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي "تباطؤ طهران في الانخراط في المفاوضات النووية"، محذراً من أن "التسويف والتأجيل والمماطلة لن تفيد إيران، حيث تملك واشنطن أدوات أخرى غير دبلوماسية لمنع إيران من تطوير السلاح النووي وسوف تستخدمها واشنطن في الوقت المناسب إذا لزم الأمر"، مؤكداً أن "واشنطن تشعر بقلق متزايد من مواصلة طهران تأجيل عودتها للمحادثات النووية".

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي في إيجاز صحفي هاتفي بمشاركة "الوطن"، إن "جهود إحياء اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015 تمر الآن بمرحلة حرجة"، منوهاً إلى أن "المبررات أمام طهران لعدم استئناف المحادثات أصبحت ضعيفة وآخذة في النفاد".

وذكر أن "دورنا سيبقى السعي لإيجاد حل لهذه المشكلة وأساليب أخرى في حل فشل هذا المسار"، لافتاً إلى أنه "لا يعتقد أن الجانب الإيراني وضع شروطاً مسبقة"، مشددا على "ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات".

واعتبر أن "هناك فجوة لعدة أشهر والأسباب التي قدمتها إيران للمسؤولين عن سبب وجودنا في هذه الفجوة أصبحت ضعيفة للغاية".

وشدد على أن "نافذة الدبلوماسية لن تقفل وسنواصل في هذا النهج بينما ندرس خيارات أخرى"، منوهاً إلى أن "هذه النافذة لن تبقى مفتوحة للأبد ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية"، موضحاً أن "الإسراع في المفاوضات هو الأهم".

ورفض الدبلوماسي الأمريكي "التعليق على استعدادات إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية"، قائلاً "لن أستبق ما نأخذه من خيارات تجاه إيران".

وقال مالي إن "الفرصة المتاحة أمام الولايات المتحدة وإيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق ستنتهي في نهاية المطاف، إلا أن الولايات المتحدة ستظل مستعدة للانخراط في الدبلوماسية مع إيران حتى مع دراسة واشنطن خيارات أخرى لمنع طهران من حيازة سلاح نووي".

وتابع "نحن في مرحلة حرجة من الجهود الرامية لمعرفة إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة". وأضاف "لدينا توقف منذ عدة أشهر والمبررات الرسمية التي تقدمها إيران لهذا التوقف أصبحت ضعيفة للغاية".

وأوضح مالي أنه "لا يمكن إغماض عيوننا عن أنشطة إيران الأخرى، وكيف يمكن مواجهة تصرفات إيران وهذا نقاش نستمر ببحثه مع شركائنا"، مذكراً بحديث وزير الخارجية الأمريكي عن أنه "إذا فشلت الدبلوماسية فلدينا أدوات أخرى لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي".

وتحدث عن "مشاورات مع دول المنطقة منذ بدء مسار فيينا، والحلفاء يفهمون جيداً أن هدفنا العودة إلى هذا المسار، ونحن بحاجة إلى الحديث مع إيران حول قضايا إقليمية أخرى، ولذلك يجب أن نتابع المجهود الدبلوماسي".

وفيما يتعلق بالمباحثات التي أجراها مع المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأيام القليلة الماضية، أفاد مالي بأن "هناك إجماعاً مطلقاً على دعم المفاوضات من قبل مجلس التعاون الخليجي"، مشيراً إلى أن "هناك مخاوف حقيقية من حجم التقدم الإيراني، وجميع الشركاء والحلفاء يشتركون مع واشنطن في مخاوفها في ما يخص أنشطة إيران النووية".

وقال "ناقشت بكل شفافية الموضوع الإيراني مع حلفائنا في الخليج، مضيفا أن "هدفنا هو إقناع إيران بالامتثال الكامل والعودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015"، منوهاً إلى أن "الولايات المتحدة تكثف من المسار الدبلوماسي والتشاور مع الحلفاء في الخليج والمنطقة لبحث كل الخيارات".

وأكد أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وضعا جميع الأدوات لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي"، معتبراً أن "كل يوم أو تأجيل في العودة إلى المفاوضات يصب مع مصلحة إيران". وشدد مالي على أن "هذا الخلاف يجب أن يحل بالشكل البدلوماسي"، مؤكداً أن "طهران ستعود إلى المفاوضات".

وتحدث عن "عدم معارضة واشنطن إجراء طهران حوارا مع الأوروبيين"، موضحا أنه "لا يجب أن يكون هذا الحوار على حساب التفاوض معنا كمجموعة "4+1"".