العين الإخبارية

صنفت السلطات الصحية في بريطانيا طفرة جديدة لمتغير "دلتا" كورونا على أنها قيد التحقيق باعتبارها سلالة فرعية جديدة، فما مدى خطورة ذلك؟



كشفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عن طفرة جديدة لـ"دلتا"، متغير فيروس كورونا المستجد الأكثر خطورة، ووضعتها قيد التحقيق (VUI) بعد أن أظهرت زيادة في معدل النمو في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وفقا لـUKSHA، فإن "هناك بعض الأدلة المبكرة على أنه قد يكون لدى السلالة الفرعية الجديدة AY.4.2 معدل نمو متزايد في المملكة المتحدة مقارنة بدلتا".

ومع ذلك، فإن الوكالة قالت إن "هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لمعرفة ما إذا كان هذا بسبب تغيرات في سلوك الفيروس أو إلى ظروف وبائية".

"العين الإخبارية" تسلط الضوء على أبرز المعلومات المعلنة عن أحدث متغيرات فيروس "كوفيد-19" الذي ينتشر بسرعة في المملكة المتحدة.

هل الطفرة الجديدة جزء من عائلة متغير دلتا؟

نعم، AY.4.2 سليل لمتغير دلتا لكورونا الذي عرفه العالم قبل نحو عام تقريبا، وأعطت UKHSA السلالة الفرعية AY.4. الاسم الرسمي VUI-21OCT-01.

طبقا للسلطات الصحية، ينتشر سليل دلتا الجديد بسرعة في إنجلترا ما أدى إلى مخاوف من أن البديل الجديد AY.4.2 قد يكون مسؤولاً جزئياً عن ارتفاع معدل الإصابات في المملكة المتحدة.

وذكرت الوكالة أن المتغير يمثل 6% من جميع التسلسلات الجينية لـ SARS-CoV-2 في الأسبوع الذي يبدأ في 27 سبتمبر/ أيلول 2021، وهو آخر أسبوع توفرت فيه بيانات التسلسل الكاملة.

يتميز المتغير الجديد للفيروس بطفرتين في بروتين السنبلة وهما Y145H وA222V، ومع ذلك لا توجد طفرة في مجال ربط المستقبلات، وهو جزء من السنبلة التي ترتبط بمستقبل معين على الخلايا البشرية لإصابتها.

يشير هذا إلى أنه من غير المحتمل أن تسبب الطفرات زيادات كبيرة في قابلية الانتقال أو تساعد الفيروس على التهرب من جهاز المناعة.

رغم رصد AY.4.2 فإن منظمة الصحة العالمية لم تصنفه على أنه "متغير قيد التحقيق" أو "متغير مثير للقلق" بعد.

ما سبق يعني أنه لم يتم تحديده على أنه يحتوي على تغييرات جينية من المتوقع أن تؤثر على خصائص الفيروس مثل قابلية الانتقال أو شدة المرض أو الهروب المناعي أو الهروب التشخيصي أو العلاجي.

وبشأن البلدان التي أبلغت عن AY.4.2 حتى الآن، فإن المملكة المتحدة تمثل 96% من حالات الطفرة الجديدة، تليها الدنمارك وألمانيا بنسبة 1% لكل منهما، كما تم الإبلاغ عنه في الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، وفقًا لموقع cov-lineages.org

ما مدى تفشي السلالة الجديدة؟

نقل موقع medicalnewstoday عن البروفيسور فرانسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة بجامعة لندن (UCL)، قوله: "يمكن أن يكون AY.4.2 أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10% تقريبًا من متغير دلتا الأصلي".

وأكد بالوكس، في تغريدة على "تويتر"، أن "AY.4.2 يبدو محصورا في المملكة المتحدة غالبا ويظل نادرًا بشكل استثنائي في أي مكان آخر".

ورأى أنه "حتى لو كان AY.4.2 أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10%، فإنه لا يفسر الكثير من حالات الارتفاع الأخيرة في المملكة المتحدة".

وإذا كان المتغير الجديد أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10% وله تردد 10% في السكان، فإن هذا يعادل 1% فقط أكثر من الحالات كل 5 أيام، وفقا للبروفيسور.

على هذا النحو، لا يمكن أن يكون المتغير الجديد هو الدافع وراء الزيادة الأخيرة في أعداد الحالات في المملكة المتحدة، ما يعني أن ظهور AY.4.2 لا يتساوى مع ظهور ألفا أو دلتا من حيث زيادة قابلية الانتقال.

سبق الطفرة الجديدة متغيران تفشيا في المملكة المتحدة منذ أواخر 2020، وكانا سببا رئيسيا في أغلب الإصابات والوفيات وهما: ألفا ودلتا.

تسبب متغير ألفا في ارتفاع حاد في الإصابات بالمملكة المتحدة خلال شتاء عام 2020، بينما فعل متغير دلتا نفس الشيء لكن في ربيع عام 2021.

ووفقا للسلطات الصحية فإن ألفا Alpha كان أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات السابقة للفيروس بنسبة 50%.

بينما أظهر بحث غير منشور من قبل Public Health England أن دلتا لديها احتمالات أعلى بنسبة 64% لانتقالها داخل المنزل مقارنة بـ Alpha.

على مدار 28 يومًا مضت، سجلت المملكة المتحدة واحدة من أعلى عدد مطلق للحالات الجديدة في أي بلد، وحلت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

ويرتفع عدد الحالات اليومية الجديدة لكل مليون شخص في المملكة المتحدة بشكل حاد، وهو بالفعل أعلى من الأرقام في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

لذا فإن إعلان وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أن نوعًا فرعيًا جديدًا من دلتا (AY.4.2) ينتشر في إنجلترا أثار مخاوف من أن يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بشكل أكبر.

لكن البروفيسور بالوكس قال في مقابلة مع Science Media Center: "هذا الوضع لا يمكن مقارنته بظهور ألفا ودلتا اللذين كانا أكثر قابلية للانتقال بمعدل 50% أو أكثر من أي سلالة متداولة حاليا".

واختتم مدير معهد علم الوراثة بجامعة لندن: "نحن نتعامل مع زيادة طفيفة محتملة في قابلية الانتقال لن يكون لها تأثير مماثل على الوباء".

طفرات كورونا الأكثر فهما

وقال الدكتور سكوت ويسلي لونج، الأستاذ المساعد في علم الأمراض وطب الجينوم في مستشفى هيوستن ميثوديست في تكساس، إن "من بين طفرات كورونا فإن A222V الأفضل فهمًا والذي شوهد من قبل في متغيرات مختلفة منذ ربيع عام 2020".

ونقل موقع مجلة newsweek عن لونج: "يبدو أن A222V، الطفرة الموجودة في AY.4.2، يضفي تأثيرًا مفيدًا على بروتين سبايك، وقد تم رؤية Y145H بشكل أقل تواترًا وهو أقل فهمًا".

بينما قال جيفري باريت، مدير مبادرة جينوم COVID-19 في معهد ويلكوم سانجر وجزء من فريق المملكة المتحدة الذي رصد AY.4.2: "فيما يتعلق بالطفرات، شوهد A222V في سلالة من صيف 2020 انتشرت في جميع أنحاء أوروبا قبل ألفا".

وأضاف: "لكن لم يكن هناك دليل تجريبي قوي على ما يمكن أن تفعله هذه الطفرة، ولم يكن هناك إجماع على أنها أعطت حقًا ميزة نمو في البرية".

لم يُشاهد Y145H من قبل، لكنه موجود في منطقة من البروتين الشائك الذي كان موضوعًا للكثير من التطور في ألفا ودلتا، لكن لا توجد بيانات معملية حتى الآن حول وظيفته المحتملة، وفقا لباريت.

خافيير جايمز، زميل ما بعد الدكتوراه في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب البيطري بجامعة كورنيل، حذر من البيانات المتاحة عن AY.4.2 نظرًا لأن المتغيرات تتغير طوال الوقت.

وقال لمجلة "نيوزويك": "أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار لرؤية المزيد من البيانات حتى مناقشة ما إذا كانت هذه حالة لشكل جديد أكثر عدوى لمتغير دلتا أم لا".

وتابع: "في رأيي، ما نراه الآن ليس حاسمًا وهو في الواقع يخلق القليل من الارتباك وبعض الذعر، والذي يمكن أن يكون خطيرًا مثل الفيروس نفسه".

صنفت السلطات الصحية في بريطانيا طفرة جديدة لمتغير "دلتا" كورونا على أنها قيد التحقيق باعتبارها سلالة فرعية جديدة، فما مدى خطورة ذلك؟

كشفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عن طفرة جديدة لـ"دلتا"، متغير فيروس كورونا المستجد الأكثر خطورة، ووضعتها قيد التحقيق (VUI) بعد أن أظهرت زيادة في معدل النمو في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وفقا لـUKSHA، فإن "هناك بعض الأدلة المبكرة على أنه قد يكون لدى السلالة الفرعية الجديدة AY.4.2 معدل نمو متزايد في المملكة المتحدة مقارنة بدلتا".

ومع ذلك، فإن الوكالة قالت إن "هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لمعرفة ما إذا كان هذا بسبب تغيرات في سلوك الفيروس أو إلى ظروف وبائية".

"العين الإخبارية" تسلط الضوء على أبرز المعلومات المعلنة عن أحدث متغيرات فيروس "كوفيد-19" الذي ينتشر بسرعة في المملكة المتحدة.

هل الطفرة الجديدة جزء من عائلة متغير دلتا؟

نعم، AY.4.2 سليل لمتغير دلتا لكورونا الذي عرفه العالم قبل نحو عام تقريبا، وأعطت UKHSA السلالة الفرعية AY.4. الاسم الرسمي VUI-21OCT-01.

طبقا للسلطات الصحية، ينتشر سليل دلتا الجديد بسرعة في إنجلترا ما أدى إلى مخاوف من أن البديل الجديد AY.4.2 قد يكون مسؤولاً جزئياً عن ارتفاع معدل الإصابات في المملكة المتحدة.

وذكرت الوكالة أن المتغير يمثل 6% من جميع التسلسلات الجينية لـ SARS-CoV-2 في الأسبوع الذي يبدأ في 27 سبتمبر/ أيلول 2021، وهو آخر أسبوع توفرت فيه بيانات التسلسل الكاملة.

يتميز المتغير الجديد للفيروس بطفرتين في بروتين السنبلة وهما Y145H وA222V، ومع ذلك لا توجد طفرة في مجال ربط المستقبلات، وهو جزء من السنبلة التي ترتبط بمستقبل معين على الخلايا البشرية لإصابتها.

يشير هذا إلى أنه من غير المحتمل أن تسبب الطفرات زيادات كبيرة في قابلية الانتقال أو تساعد الفيروس على التهرب من جهاز المناعة.

رغم رصد AY.4.2 فإن منظمة الصحة العالمية لم تصنفه على أنه "متغير قيد التحقيق" أو "متغير مثير للقلق" بعد.

ما سبق يعني أنه لم يتم تحديده على أنه يحتوي على تغييرات جينية من المتوقع أن تؤثر على خصائص الفيروس مثل قابلية الانتقال أو شدة المرض أو الهروب المناعي أو الهروب التشخيصي أو العلاجي.

وبشأن البلدان التي أبلغت عن AY.4.2 حتى الآن، فإن المملكة المتحدة تمثل 96% من حالات الطفرة الجديدة، تليها الدنمارك وألمانيا بنسبة 1% لكل منهما، كما تم الإبلاغ عنه في الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، وفقًا لموقع cov-lineages.org

ما مدى تفشي السلالة الجديدة؟

نقل موقع medicalnewstoday عن البروفيسور فرانسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة بجامعة لندن (UCL)، قوله: "يمكن أن يكون AY.4.2 أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10% تقريبًا من متغير دلتا الأصلي".

وأكد بالوكس، في تغريدة على "تويتر"، أن "AY.4.2 يبدو محصورا في المملكة المتحدة غالبا ويظل نادرًا بشكل استثنائي في أي مكان آخر".

ورأى أنه "حتى لو كان AY.4.2 أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10%، فإنه لا يفسر الكثير من حالات الارتفاع الأخيرة في المملكة المتحدة".

وإذا كان المتغير الجديد أكثر قابلية للانتقال بنسبة 10% وله تردد 10% في السكان، فإن هذا يعادل 1% فقط أكثر من الحالات كل 5 أيام، وفقا للبروفيسور.

على هذا النحو، لا يمكن أن يكون المتغير الجديد هو الدافع وراء الزيادة الأخيرة في أعداد الحالات في المملكة المتحدة، ما يعني أن ظهور AY.4.2 لا يتساوى مع ظهور ألفا أو دلتا من حيث زيادة قابلية الانتقال.

سبق الطفرة الجديدة متغيران تفشيا في المملكة المتحدة منذ أواخر 2020، وكانا سببا رئيسيا في أغلب الإصابات والوفيات وهما: ألفا ودلتا.

تسبب متغير ألفا في ارتفاع حاد في الإصابات بالمملكة المتحدة خلال شتاء عام 2020، بينما فعل متغير دلتا نفس الشيء لكن في ربيع عام 2021.

ووفقا للسلطات الصحية فإن ألفا Alpha كان أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات السابقة للفيروس بنسبة 50%.

بينما أظهر بحث غير منشور من قبل Public Health England أن دلتا لديها احتمالات أعلى بنسبة 64% لانتقالها داخل المنزل مقارنة بـ Alpha.

على مدار 28 يومًا مضت، سجلت المملكة المتحدة واحدة من أعلى عدد مطلق للحالات الجديدة في أي بلد، وحلت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

ويرتفع عدد الحالات اليومية الجديدة لكل مليون شخص في المملكة المتحدة بشكل حاد، وهو بالفعل أعلى من الأرقام في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

لذا فإن إعلان وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي أن نوعًا فرعيًا جديدًا من دلتا (AY.4.2) ينتشر في إنجلترا أثار مخاوف من أن يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بشكل أكبر.

لكن البروفيسور بالوكس قال في مقابلة مع Science Media Center: "هذا الوضع لا يمكن مقارنته بظهور ألفا ودلتا اللذين كانا أكثر قابلية للانتقال بمعدل 50% أو أكثر من أي سلالة متداولة حاليا".

واختتم مدير معهد علم الوراثة بجامعة لندن: "نحن نتعامل مع زيادة طفيفة محتملة في قابلية الانتقال لن يكون لها تأثير مماثل على الوباء".

طفرات كورونا الأكثر فهما

وقال الدكتور سكوت ويسلي لونج، الأستاذ المساعد في علم الأمراض وطب الجينوم في مستشفى هيوستن ميثوديست في تكساس، إن "من بين طفرات كورونا فإن A222V الأفضل فهمًا والذي شوهد من قبل في متغيرات مختلفة منذ ربيع عام 2020".

ونقل موقع مجلة newsweek عن لونج: "يبدو أن A222V، الطفرة الموجودة في AY.4.2، يضفي تأثيرًا مفيدًا على بروتين سبايك، وقد تم رؤية Y145H بشكل أقل تواترًا وهو أقل فهمًا".

بينما قال جيفري باريت، مدير مبادرة جينوم COVID-19 في معهد ويلكوم سانجر وجزء من فريق المملكة المتحدة الذي رصد AY.4.2: "فيما يتعلق بالطفرات، شوهد A222V في سلالة من صيف 2020 انتشرت في جميع أنحاء أوروبا قبل ألفا".

وأضاف: "لكن لم يكن هناك دليل تجريبي قوي على ما يمكن أن تفعله هذه الطفرة، ولم يكن هناك إجماع على أنها أعطت حقًا ميزة نمو في البرية".

لم يُشاهد Y145H من قبل، لكنه موجود في منطقة من البروتين الشائك الذي كان موضوعًا للكثير من التطور في ألفا ودلتا، لكن لا توجد بيانات معملية حتى الآن حول وظيفته المحتملة، وفقا لباريت.

خافيير جايمز، زميل ما بعد الدكتوراه في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في كلية الطب البيطري بجامعة كورنيل، حذر من البيانات المتاحة عن AY.4.2 نظرًا لأن المتغيرات تتغير طوال الوقت.

وقال لمجلة "نيوزويك": "أعتقد أننا بحاجة إلى الانتظار لرؤية المزيد من البيانات حتى مناقشة ما إذا كانت هذه حالة لشكل جديد أكثر عدوى لمتغير دلتا أم لا".

وتابع: "في رأيي، ما نراه الآن ليس حاسمًا وهو في الواقع يخلق القليل من الارتباك وبعض الذعر، والذي يمكن أن يكون خطيرًا مثل الفيروس نفسه".