أقدم السجين السياسي الإيراني مهدي داريني على محاولة الانتحار في سجن إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، والذي يخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري، بحسب موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض، اليوم الخميس.

ونقل الموقع في تقريره عن الصحفي المسجون كيوان صميمي قوله، إن ”داريني أضرم النار بجسده في سجن إيفين شمال طهران“.

وبحسب كيوان صميمي فإنه ”في أعقاب المراسلات غير الحاسمة واحتجاجات مهدي داريني لعدة أشهر على استخدام الإفراج المشروط، أضرم النار في نفسه يوم الأربعاء، وبتدخل الحراس والسجناء وبعد إطفاء الحريق تم نقل مهدي داريني إلى مركز إيفين الطبي“.



وقال صميمي ”إن مهدي داريني حذر المسؤولين المعنيين في سجن إيفين قبل أيام قليلة، وقال إنه إذا لم يلتفت محقق القضية لطلبه، فإنه سيضرم النار في نفسه“.

واعتقل مهدي داريني في مطلع يونيو /حزيران من العام 2019، وحكم عليه بالسجن 11 عامًا بتهمتي ”التآمر لزعزعة الأمن القومي“ و“الدعاية ضد النظام“.

وتعد تهم ”التآمر لزعزعة الأمن القومي“ و“الدعاية ضد النظام“، من أبرز التهم التي توجهها السلطات القضائية الإيرانية ضد الناشطين والمعارضين السياسيين، ويؤكد الناشطون أنها ”تهم هدفها قمع حرية التعبير والرأي“.

وبعد فضيحة سجن إيفين في أبريل /نيسان الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الإيرانية بالسماح للممثل الخاص للأمم المتحدة بزيارة السجون الإيرانية.

وكانت مجموعة تدعى ”عدالة علي“ قامت في أبريل/ نيسان الماضي، بنشر سلسلة من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر عمليات تعذيب وضرب معتقلين في سجن إيفين.

وتمكنت المجموعة المعارضة من اختراق منظومة كاميرات المراقبة الموجودة في هذا السجن الكبير الذي يضم المئات من المعارضين السياسيين والناشطين والمحامين، ويخضع لرقابة أمنية مشددة.