أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، على أن اتخاذ خطوات تجاه التغير المناخي ضروري أخلاقيا واقتصاديا على حد سواء.

وقال في تغريده على حسابه عبر موقع تويتر: "علينا بناء مستقبل طاقة نظيفة يوفر ملايين الوظائف".



والإثنين الماضي، أكد بايدن خلال كلمته في افتتاح قمة المناخ 2021 (كوب 26)، على أن الرد الواسع النطاق اللازم لوقف أزمة المناخ يجب أن يعتبر فرصة لاقتصادات العالم.

وأضاف: "وسط الكارثة المتنامية، أرى أن هناك فرصة رائعة، ليس فقط للولايات المتحدة إنما لنا جميعا".

واجتمع أكثر من 120 من قادة العالم في غلاسكو الإثنين الماضي للمشاركة في قمة المناخ (كوب 26)تقول الأمم المتحدة إنها حاسمة لوضع خريطة طريق لتجنب كارثة احترار مناخي.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التغير المناخي يكلف العالم تريليونات الدولات عبر الجفاف والحرائق ونقص المحاصيل، لذلك نأمل الوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2050

وأوضح، أنه يجب أن تكون قمة المناخ انطلاقة جديدة للعمل ضد التغير المناخي.

قمة غلاسكو

وتجتمع وفود من نحو 200 دولة في غلاسكو بحثا عن طريقة يمكن من خلالها بلوغ أهداف اتفاقية باريس للمناخ المتمثلة بحصر ارتفاع درجات الحرارة بما بين 1.5 و2 مئويتين.

وتتطلب العملية التي تقودها الأمم المتحدة من الدول الالتزام بخفض الانبعاثات التي تزداد وتحض الدول الأغنى والتي لطالما كانت أكبر مصدر للانبعاثات على مساعدة الدول النامية في تمويل انتقالها إلى الطاقة النظيفة والتعامل مع التداعيات المناخية.

تعهدات

وأصدرت الدول تعهّدين إضافيين الخميس بخفض استهلاكها للوقود الأحفوري.

وتعهّدت 20 دولة بينها الولايات المتحدة، وقف تمويل المشاريع القائمة على الوقود الأحفوري في الخارج بحلول أواخر العام 2022.

والتزمت أكثر من 40 دولة التخلي تدريجيا عن الفحم -أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا - رغم أن تفاصيل التعهّدات اتسمت بالغموض فيما لم يتم تقديم جدول زمني لذلك.

وجاءت التعهّدات بعد تقييم مهم أظهر أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم سترتفع إلى مستويات ما قبل الوباء.

مسؤولية

يشير خبراء إلى أنه سيكون لتعهّد أعلنت عنه أكثر من 100 دولة خلال قمة للقادة عالية المستوى عقدت في مستهل "كوب 26" بخفض انبعاثات الميثان بـ30% على الأقل هذا العقد تأثيرا حقيقيا على الأمد القصير على الاحترار العالمي.

وأدى ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.1 درجة مئوية فقط حتى الآن إلى ازدياد الحرائق وموجات الجفاف فيما اضطرت مجتمعات للنزوح كما نجمت عنه صعوبات اقتصادية.