رويترز + أورينت نيوز


أفرجت تركيا عن صحفي سوري أثار ضجة بسبب مقطع فيديو فكاهي يسخر فيه من مزاعم بأن الأتراك لا يستطيعون شراء الموز في بلادهم بينما يستطيع اللاجئون السوريون ذلك، حسبما قال محاميه، اليوم الإثنين، وفقا لوكالة ”رويترز“.

واعتُقل ماجد شمعة، الصحفي الذي يعمل في قناة ”أورينت نيوز“، الأسبوع الماضي واقتيد إلى مركز ترحيل في غازي عنتاب قرب الحدود السورية، بانتظار صدور قرار الترحيل من عدمه.

وقال المحامي محمد علي حرتاوي الإثنين إنه تم الإفراج عن شمعة وسيعود إلى إسطنبول يوم الثلاثاء.


وفي الشهر الماضي، تداول سوريون في تركيا لقطات صوروها لأنفسهم وهم يأكلون الموز بعد أن ظهر مواطن تركي في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه إنه لا يستطيع شراء الموز بينما يشتريه السوريون ”بالكيلوجرام“.

وأثارت مقاطع الفيديو غضب الكثير من الأتراك، ما دفع السلطات إلى احتجاز رعايا أجانب بسبب ”منشورات استفزازية“ يظهرون فيها وهم يأكلون الموز، وقالت مديرية الهجرة إن المعتقلين سيتم ترحيلهم.

وفي أحد مقاطع الفيديو، ظهر ماجد شمعة، الذي يعيش في تركيا منذ سبع سنوات، وهو يشتري الموز سرا ويختبئ لأكله دون أن يراه أحد.

وقال حرتاوي إن شمعة لم يكن يقصد السخرية من أحد وكل ما أراده هو تناول مشاكل السوريين بطريقة فكاهية.

وكانت هناك مخاوف من أن يتعرض شمعة للإعدام في حالة ترحيله إلى سوريا، ما دفع الجماعات الحقوقية إلى مطالبة تركيا بالإفراج عنه.

ويعيش حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، لكن المشاعر تجاههم توترت في الآونة الأخيرة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية التركية في الأشهر الأخيرة، ويقول بعض الأتراك إن الحكومة تقدم دعما اقتصاديا أكبر للمهاجرين.

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي اشتكى مواطن تركي من ظروف اقتصادية صعبة، وأن البلاد تشهد ارتفاعا هائلا في الأسعار. وقال: ”لم نعد قادرين على شراء الموز، إلا أن اللاجئين السوريين يشترونه بالكيلوغرامات من السوق الشعبي“، معتبراً أن وجود ملايين اللاجئين أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتقلص فرص العمل للمواطنين الأتراك.

وانضمت امرأة تركية إلى المحادثة، متهمة السوريين بالاستمتاع بنمط الحياة في تركيا بدلا من العودة إلى وطنهم للقتال.

ولاقى مقطع الفيديو انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتحول إلى مادة للسخرية، إذ قام لاجئون سوريون بنشر مقاطع وهم يأكلون الموز، مع صوت المواطن التركي في الخلفية.