أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الثلاثاء، أن إسرائيل تسرع استعداداتها للتعامل مع التهديد النووي الإيراني.

وقال كوخافي، في إحاطة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن "الجيش الإسرائيلي يسرع خططه العملياتية واستعداده للتعامل مع إيران والتهديد النووي العسكري".



وأضاف: "هذا يسمح لنا بالتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات الكبيرة، وتحسين جميع الخطط العملياتية".

وتابع: "سيواصل الجيش العمل على إزالة التهديدات وسيرد بقوة على أي انتهاك للسيادة، سواء كان ذلك من قطاع غزة أو في الشمال (لبنان) ضد قوة إيرانية أو قوة فلسطينية".

وسبق أن حذرت إسرائيل، مرارا، من أنه لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أقر ميزانية خاصة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني.

ومطلع نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، بحث مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون زيادة التعاون بين البلدين لمواجهة برنامج إيران النووي.

وحينها، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إنه التقى القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسرائيل مايكل راتني، وكبير مساعدي المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني دان شابيرو.

من جانبهم، صعّد نواب جمهوريون في الكونجرس الأمريكي، مؤخرا، من ضغوطهم على إدارة الرئيس جو بايدن للتخلي عن سياستها الدبلوماسية مع إيران.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات النووية بفيينا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بحكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، لكنها توقفت بوصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة.

تباينات

يطالب مسؤولون إيرانيون برفع العقوبات المفروضة بشكل أساسي خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي انسحبت في عهده واشنطن من الاتفاق النووي منتصف عام 2018.

في المقابل، لم تمتثل إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الدولي منذ تعليق المفاوضات وخفضت مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعلنت طهران مؤخرا أن 60 في المائة من احتياطيات اليورانيوم المخصب وصلت إلى 25 كيلوجراماً، فيما تقول القوى الغربية إن تسريع تخصيب اليورانيوم وانتهاك قيود الاتفاق النووي يقلص فرص إحياء الاتفاق.

وتقول الحكومة الأمريكية إنها تريد العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها لا تتفق مع إيران بشأن كيفية وموعد العودة ورفع العقوبات، فيما يرى مسؤولون أمريكيون أن "التفاؤل" ضئيل بشأن المحادثات.