أصدر أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي الجمعة، بياناً مشتركاً يدين اقتحام الحوثيين السفارة الأميركية في صنعاء اليمنية، وما أعقبه من مضايقات واحتجاز لموظفين أميركيين حاليين، ومُعينين محلياً سابقين، معتبرين الجماعة غير مهتمة بعملية السلام.

وقال الأعضاء في البيان: "نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين اقتحموا مجمع سفارتنا في صنعاء، واحتجزوا وضايقوا عدداً من الموظفين الأميركيين، والموظفين السابقين المعينين من قبل الأمم المتحدة، إذ تعد هذه التصرفات انتهاكاً للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها".

وأضاف البيان: "هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون، وعلى مدار العام الماضي، نفذ الحوثيون مئات الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، والتي هددت مدنيين من بينهم مواطنين أميركيين، ونشروا العديد من الصواريخ الباليستية داخل اليمن، وتسببوا بهجماتهم المتجددة على محافظة مأرب الهامة استراتيجياً في قلب حياة عدد لا يُحصى من اليمنيين، وأدت إلى موجات جديدة من النازحين وتفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم".



وتابع البيان: "منذ وقت طويل، أبدى الحوثيون رغبتهم في الحصول على دور أكبر في حكومة اليمن، ولكن مع الحكم تأتي المسؤولية والحاجة إلى احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي".

وأشار البيان إلى أن اقتحام أراضٍ خاضعة لسيادة سفارة أجنبية، وتهديد موظفيها واحتجازهم يُوضح أن الحوثيين ليسوا مهتمين بالسلام أو بإجراء التغييرات اللازمة ليصبحوا أعضاء شرعيين في المجتمع الدولي، مطالبين الحوثيين بإطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة، والأمم المتحدة على الفور ووقف حملة المضايقات، وعدم القيام بذلك يُعد أمراً غير مقبول وستكون له عواقب".

وتضمن البيان أسماء السيناتور الجمهوري عن ولاية أيداهو جيم ريش، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائبان غريغوري ميكس الديمقراطي عن ولاية نيويورك، ومايكل ماكول الجمهوري عن ولاية تكساس، عضو ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.