انتقادات عديدة تعرضت لها حكومة إبراهيم رئيسي، بسبب تعيينات عائلية قام بها وزراؤه، والتي تتناقض مع شعاراته الانتخابية، حول "مكافحة الفساد" و"الاعتماد على الكفاءات الوطنية".

ولم تعد الانتقادات محدودة بمنصات التواصل الاجتماعي، إذ إن بعض النواب والعديد من الصحف ووسائل الإعلام انتقدوا هذا الأمر أيضاً.



رفض مرشح

واليوم الثلاثاء رفض البرلمان مرشح رئيسي لوزارة التربية والتعليم، مسعود فياضي، بسبب الانتقادات حول صلة قرابته مع رئيس بلدية طهران، علي رضا زاكاني، الذي يعتبر من مقربي الرئيس.

يذكر أن 35 نائباً كانوا حذروا الأحد الماضي من التعيينات العائلية وشددوا على ضرورة منعها، منتقدين عدم الاهتمام بالكفاءات في التعيينات التي تمت داخل الأجهزة الحكومية.

"إقالة"

في هذا السياق قال النائب فداء حسين ملكي لوسائل الإعلام الحكومية إنه "يجب على رئيسي عرض هذه التعيينات على مكتب المفتش الخاص لمؤسسة رئاسة البلاد، وأن يتم إقالة من تولى منصباً حكومياً على أساس الروابط العائلية".

كذلك انتقد الناشط السياسي الإصلاحي، علي صوفي، في مقابلة مع وكالة "إيلنا" أداء حكومة رئيسي، قائلاً إن "التعيينات العائلية من شأنها أن تعيق عمل الحكومة التي لم تلتزم بشعار الكفاءة الذي رفعته"، مشدداً على أن الحكومة بحاجة "إلى أشخاص أكفاء، لكي يستطيعوا حل مشاكل المواطنين".

دفاع صحيفتي كيهان وجوان

يأتي هذا بينما دافعت صحف مقربة من رأس النظام مثل صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي وصحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري عن سياسة رئيسي.

وكتبت "كيهان": "وسائل إعلام التيار الأرستقراطي المرتبط بالحكومة السابقة يكرر لعبته في الكذب والافتراء ضد الحكومة الجديدة، ليجعل من هذا الكذب حقيقة واقعة"، مضيفة: "لا يمر يوم دون أن تثير العديد من الصحف والمئات من المواقع الإلكترونية وآلاف الحسابات في مواقع التواصل الزوبعة حول التعيينات العائلية الواسعة في الحكومة الجديدة".

بدورها كتبت صحيفة "جوان" في افتتاحيتها الصادرة الأحد الماضي: "لقد ارتفعت الأبواق عالياً بمجرد سماع نسبة التعيينات. فهم لا يريدون تفسيراً ولا يسمحون بالدفاع إطلاقاً، حيث لم يتحدث أحد عن التأثير السلبي لتعيين الأقارب في الحكومات السابقة".

كما أضافت أن "الفساد المالي والإداري هو السبب في تضييع ثروات البلاد وليس أقارب المسؤولين"، لافتة إلى أنه "يمكن أن يكون منهم من هو صاحب كفاءة وخبرة وذكاء وحسن التدبير".