لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تحتفظ بـ 50 قنبلة نووية (B61) في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا، منذ خمسة عقود، وهي قضية تبدو ملتبسة، كما أظهرها تقرير لمجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية.

ونقل التقرير عن خبراء قولهم إنه على المستوى التكتيكي، فإن بعض هذه القنابل مخصص للطيارين والطائرات الأمريكية، بينما البعض الآخر مخصص في العادة للدول التي تستضيف القنابل.

وأشار التقرير إلى أن القنبلة النووية B61 ذات السقوط الحر، هي واحدة من الأسلحة النووية الأطول خدمة في ترسانة أمريكا، وقد تم الإعلان عنها لأول مرة في العام 1966، وبلغ حجم الإنتاج منها حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف قنبلة.



وتشتهر القنبلة بقدرتها القابلة للتعديل، ما يمنحها قدرة للعمل في كل من الأدوار النووية التكتيكية والإستراتيجية.

وتنشر الولايات المتحدة هذه القنبلة بقواعدها في أوروبا، مع ما يصل إلى 50 قنبلة محفوظة حاليًا في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.

ويبلغ طول القنبلة منها 11.8 قدم وعرضها 13 بوصة وتزن حوالي 700 رطل. (تزن القنبلة B61-11، وهي نسخة تخترق الأرض، 450 رطلا إضافيا).

وبين عامي 1966 و 1997، صنعت الحكومة الأمريكية 3155 قنبلة B61 من جميع الأنواع، الإستراتيجية والتكتيكية، وتم تفكيك معظم هذه القنابل أو عدم استخدامها.

ويقدر تقييم أجرته نشرة العلماء الذريين لعام 2019 أن القوات الجوية الأمريكية لديها 322 قنبلة نووية إستراتيجية منشورة باتساع، بما في ذلك القنابل B83 و B61-7 و B61-11.

علما أنه فقط حفنة من الطائرات يمكنها حمل القنبلة B61 على المستوى الإستراتيجي.

وتشتهر سلسلة القنابل B61 بقدرتها الكاملة على خيار الصمامات، والمعروفة باسم ”الطلب الهاتفي“، والتي تسمح للمتعهدين بضبط العائد المتفجر للجهاز ليلائم المهمة، كما تشتمل على عدد من آليات الأمان المصممة لمنع العبث بها والاستخدام غير المصرح به.

وخلص التقرير المتخصص، إلى تنبيه إدارة الرئيس جو بايدن، وهي التي تعيد توجيه أولوياتها الإستراتيجية، إلى أن هذا هو الوقت الذي يتوجب فيه إدراج قنبلة B61 المخزنة في تركيا منذ خمسة عقود ضمن إستراتيجية الردع النووي.