في وقت يعاني الإيرانيين أزمات طاحنة، وسط تجاهل حكومي، رفع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،الأحد، مخصصات مليشيات الحرس الثوري الإيراني، في الموازنة الجديدة للبلاد.

والموازنة التي أعلنها الرئيس الإيراني هي الأولى منذ تسلمه منصبه في آب/أغسطس الماضي، رفع فيها ميزانية مليشيات الحرس الثوري بنسبة 2،4 % عن العام الماضي.



وذكرت تقارير لوسائل إعلام إيرانية رصدتها مراسلة "العين الإخبارية في طهران، أن إبراهيم رئيسي زاد ميزانية الحرس الثوري وهي مليشيات عسكرية تابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بنسبة 2.4 عن العام الماضي حيث عهد الرئيس السابق حسن روحاني.

وكان رئيسي قدم صباح الأحد مشروع موازنة إيران للعام المقبل إلى البرلمان الذي يهمين عليه التيار المتشدد، حيث يبدأ العام المالي في إيران في 21 مارس/ آذار المقبل.

ووفق مشروع الموازنة لحكومة رئيسي فإن ميزانية الحرس الثوري بلغت 93 ألف مليار تومان، فيما كانت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني للعام الجاري 38 ألف و564 مليار تومان، أي بنسبة زيادة قدرها 2.4 %.

وكان روحاني قد رفع ميزانية الحرس الثوري لعام 2021 إلى 38 ألف و564 مليار تومان بعدما كانت في عام 2019 24 ألف و355 مليار تومان.

وتتمتع مليشيات الحرس الثوري الإيراني فضلاً عن الموازنة المخصصة من الحكومة بميزانية خاصة من المرشد علي خامنئي من صندوق الائتمان الوطني.

كما كشفت أرقام الموازنة الإيرانية الجديدة عن أن "رئيسي" زاد من الموازنة المخصصة لهيئة الإذاعة والتلفزيون بنسبة 56%.

وأشار موقع "ألف نيوز"، "بلغت الموازنة المخصصة لهيئة الاذاعة والتلفزيون خمسة آلاف و 289 مليار تومان للعام المقبل، فيما 3،384 مليار تومان للعام الجاري".

وتخضع هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني إلى إشراف مباشر من قبل المرشد علي خامنئي حيث يعين رئيس تلك المؤسسة كل 4 سنوات قابلة للتجديد.

كما وضع الرئيس الإيراني في ميزانيته المخصصة لبرنامج تعزيز الدفاع وبحوث الدفاع الاستراتيجي، أربعة مليارات وخمسمائة مليون يورو، ويتضمن هذا البرنامج أيضًا جزءًا من الأنشطة البحثية والتنفيذية في المجال العسكري.

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات جديدة متعلقة بإيران تستهدف 4 أشخاص وكيانين اثنين بسبب صلات بالحرس الثوري.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية حينها، أن الأفراد الذين شملتهم العقوبات هم الجنرال سعيد أغاجاني، الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة والمدرج على قائمة سوداء أمريكية أخرى، وكذلك الجنرال عبد الله محرابي وهو مسؤول كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى "يوسف أبوطالبي، ومحمد محمد إبراهيم زركر".

وأضافت أن تلك العقوبات هي جزء من إجراءات جارية تتخذها واشنطن فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن "العقوبات تستهدف في الأصل برنامج إيرا ن للطائرات المسيرة التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط".