مينا

نقلت روسيا مئات الدبابات وقطع المدفعية وحتى الصواريخ البالستية القصيرة المدى من مناطق بعيدة مثل سيبيريا إلى حدود أوكرانيا، حسبما أفادت مصادر أمنية غربية، فيما تؤكد المخابرات الأميركية، أن روسيا قد تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا بحلول نهاية يناير المقبل، بما يقرب من 100 كتيبة تكتيكية تضم 175 ألف جندي، بحسب “سكاي نيوز”.

الكرملين من جهته ينفي وجود خطط لغزو أوكرانيا، متحدثا عن استفزازات غربية وحشود أوكرانية في المقابل، ويؤكد أن التحركات العسكرية الروسية لا تهدد أحدا، ورغم تهديد بايدن، أثناء قمة بايدن بوتين، بأن موسكو ستدفع “ثمنا باهظا”، في حال غزت أوكرانيا، فإن روسيا لم تسحب الدبابات وقطع المدفعية وآلاف الجنود الذين جرى نشرهم على الحدود مع الجارة الغربية.

وعلى سبيل المثال، فبعد يومين من القمة بين بوتن وبايدن، جرى نقل وحدات مشاة آلية من سان بطرسبرغ إلى معسكر شرقي كورسك، التي تبعد 100 كيلومتر فقط عن الحدود مع أوكرانيا، وفق ما نقلت “فويس أوف أميركا” عن شركة استخبارات عالمية تعتمد على المصادر المفتوحة، مقرها بريطانيا.

شركة “جينز” تقول إنه بعد 24 ساعة من القمة، نشر مستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أنظمة صوارخ “بوك” ومركبات مدرعة تصل إلى محطة القطارات في مدينة فارونيش الروسية، القريبة من الحدود الأوكرانية.

ويقول مراقبون عسكريون مستقلون إن بعض الوحدات العسكرية الروسية المتمركزة حاليا على الحدود مع أوكرانيا جاءت من مناطق بعيدة جدا، مثل سيبريا والحدود مع منغوليا، كما جرى نقلت دبابات تتمركز عادة في منطقة موسكو الكبرى إلى الحدود في الأسابيع الأخيرة، فيما عبر مسؤولون في الاستخبارات الأميركية والأوروبية، عن اعتقادهم أن الغزو الروسي ليس وشيكا.

ويدللون على كلامهم هذا بأن بعض الوحدات اللوجستية الرئيسية التي يتوقون وجودها على الحدود ليست موجودة بعد، مثل خزانات الوقود والذخيرة.

وذكروا أن موسكو نشرت ما بين 70- 100 ألف جندي على الحدود، لكن يتوقعون أن يصل قوام القوات إلى 175 ألف جندي قبل أي عملية غزو عسكري.