أعربت الولايات المتحدة الأربعاء، عن قلقها بشأن بيع تركيا مسيرات مسلحة للحكومة الإثيوبية، قائلة إنها أثارت "مخاوف إنسانية" بشأن تلك الصفقات حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال مسؤول غربي كبير إن لدى واشنطن "مخاوف إنسانية بالغة" بشأن هذه المبيعات التي قد تتعارض مع القيود الأميركية على صادرات الأسلحة إلى أديس أبابا.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عزت الثلاثاء، التغير الكبير في حظوظ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد في الحرب ضد مقاتلي تيجراي، إلى أسطول من المسيرات المسلحة التي حصل عليها من "أطراف تريد بقاءه في الحكم ومن بينها تركيا".



وحصلت الحكومة الإثيوبية على تلك المسيرات رغم أن الولايات المتحدة وحكومات إفريقية كانت تسعى لوقف إطلاق النار في البلد الإفريقي، طبقاً لما قالته مصادر دبلوماسية للصحيفة.

وأفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية، السبت، بأن القوات الحكومية استعادت السيطرة على عدة بلدات بإقليم أمهرة من "جبهة تحرير تيجراي"، وسط تقارير عن ارتكاب انتهاكات، فيما أعلنت السلطات الإثيوبية، الثلاثاء، أن الجيش يواصل عملياته العسكرية لإخراج قوات "جبهة تحرير شعب تيجراي" من إقليمي أمهرة وعفر.

انتهاكات في النزاع

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة إطلاق آلية تحقيق دولية بشأن التجاوزات والممارسات المرتكبة منذ سنة في إثيوبيا، في حين تزايدت حدة الاتهامات لطرفي النزاع بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.

وأمدت تركيا إثيوبيا بأسطول من مسيرات بيرقدار TB2. وقالت الصحيفة إن تعاملات إثيوبيا مع تركيا كانت منفتحة نسبياً.

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة على "تويتر"، السبت، إن "مجلس حقوق الإنسان" سيقوم بإنشاء لجنة دولية من خبراء حقوق الإنسان بشأن إثيوبيا، بعد اعتماد المقترح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي.

واعتبر بوريل أن تشكيل لجنة التحقيق الدولية "خطوة مهمة إلى الأمام لضمان مساءلة الجناة وتحقيق العدالة لضحايا تيجراي".

صفقات تركية

ووقع آبي أحمد في أغسطس اتفاقية عسكرية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبيع مسيرات بيرقدار للحكومة الإثيوبية والتي لعبت دوراً حاسماً في النصر الذي حققته أذربيجان على أرمينيا في الصراع حول إقليم ناجورنو قره باغ.

وتصنع تلك المسيرات بواسطة شركة يملكها صهر الرئيس التركي. وتجذب المسيرات التركية بحسب الصحيفة دولاً إفريقية عدة، فهي طائرات مجربة في القتال ورخيصة الثمن نسبياً، كما أن تركيا لا تفرض شروطاً على استخدامها.