يدفع الفقر سكان العاصمة الإيرانية إلى سرقة لوحات وعلامات المرور الموضوعة على الشوارع وطرق طهران.

ويبلغ عدد سكان العاصمة الإيرانية طهران قرابة 15 مليون نسمة.



واعترف المدير العام للطرق السريعة في طهران، حيدر نوروزي، بأن "معدلات سرقة لوحات وعلامات المرور في شوارع وطرق محافظة طهران زادت مقارنة بالعامين الماضيين".

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن نوروزي، قوله: إن "عمليات سرقة لوحات وعلامات المرور في شوارع وطرق محافظة طهران، تسببت في خسائر تقدر بنحو ملياري تومان بالإضافة إلى حوادث سير وخسائر بشرية".

وأضاف: "الفقر لم يدفع فقط إلى سرقة علامات ولوحات المرور بل أيضاً سرقة كاميرات المراقبة والتسجيل وكابلات نظام كاميرات الفيديو ولوحات الرسائل المتغيرة على الطرق".



واعتبر المسؤول في محافظة طهران أن زيادة معدلات سرقة لوحات وعلامات المرور لها مخاطر تهدد حياة الناس وسائقي السيارات.

وبحسب المدير العام للطرق السريعة والنقل البري في طهران، فإن هذه السرقات لم تقتصر على محافظة طهران فحسب بل انتشرت في عموم البلاد.

وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشفت شرطة المرور في إيران عن وجود 4 آلاف كاميرا تسجيل مخالفات في الطرق الرئيسية والمدن في جميع أنحاء إيران.



وأضافت القيادة: "من بين مجموع هذه الكاميرات فقط 7 مدن إيرانية بها كاميرات تسجيل مخالفة بينما 49٪ منها تعاني من عيوب ولا تعمل بسبب سرقة كابلات الكهرباء".

ووفقا لتقرير نشره موقع مقرب من الحكومة الإيرانية يدعى "تجارة نيوز"، فإنه "لم يعد وجه الفقر يقتصر على أكياس النوم والقمامة، بل يمكن الآن رؤية الفقر في زوايا الشوارع والطرق السريعة وسرقة أي شيء".

وأضاف الموقع: "مع توسع معدلات الفقر، كشفت تقارير عن زيادة في السرقة، منها سرقة مقابض الأبواب وأجهزة الصرف الصحي، بل أدى الآن إلى سرقة إشارات المرور وكاميرات تسجيل المخالفة".



وتعد إيران واحدة من أكثر الأماكن في العالم من حيث حوادث السيارات. وتقدّر السلطات أن حوادث السير التي تشهدها البلاد تكلفها 3 مليارات دولار من الخسائر سنويًا.

وتؤكد تصريحات مسؤولين إيرانيين أن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر في البلاد بلغ قرابة 30 مليون نسمة من أصل 85 مليون سكان إيران.