أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، إجراء محادثات أمنية مع الولايات المتحدة الشهر المقبل، قبيل محادثات مماثلة مع حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف اليوم، إن بلاده ستبدأ محادثات أولا مع الولايات المتحدة بشأن المطالبة بضمانات لإنهاء توسع حلف (الناتو) نحو الشرق ، قبل الاجتماع المقترح عقده في 12 كانون ثان/ يناير المقبل بين الحلف وموسكو.



وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة "سولوفيف لايف" على موقع يوتيوب: "سنعقد الجولة الرئيسية من المفاوضات مع الولايات المتحدة، والتي ستعقد بعد عطلة نهاية العام الجديد مباشرة".

يشار إلى أن روسيا تبدأ العام الجديد بعطلة عامة ويكون يوم العاشر من كانون ثان/ يناير هو أول يوم عمل.

وقال كبير الدبلوماسية الروسية إن بلاده لا تقدم للولايات المتحدة أي "إنذارات نهائية"، ولكنها لن تقبل أيضا بمحادثات "لا نهاية لها" حول مطالبها بتعهدات ملزمة قانونا بأن حلف الناتو سيتوقف عن المزيد من التوسعات وسيسحب قواته إلى المواقع التي كانت تشغلها في عام 1997.

ومضى قائلا: "بلادنا لن تتذلل إلى الغرب في طلب رفع العقوبات غير المشروعة"، على حد قوله.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترك الباب مفتوحا أمام تصرفه المحتمل إذا لم يستجب الناتو لمطالبه بشأن الضمانات الأمنية بشأن توسعه شرقا.

وقال بوتين للتلفزيون الحكومي أمس الأحد إن الرد سيعتمد على " المقترحات التي يقدمها لي خبراؤنا العسكريون".

وسلمت موسكو، منذ أسبوع، ممثلي الناتو والولايات المتحدة مسودة اتفاق تطالب بإنهاء توسع الناتو شرقا، واصفة ذلك بالتهديد لأمن روسيا.

كما تسعى موسكو للحصول على ضمان قاطع من الناتو بأنه لن يقبل عضوية أوكرانيا.

وأثارت التقارير بشأن استعداد روسي محتمل لغزو أوكرانيا وحشود موسكو العسكرية على الحدود الأوكرانية، مخاوف دولية لأسابيع. رغم نفي روسيا هذه الاتهامات مرارا وتكرارا.