الحرة

أفادت وكالة "بلومبيرغ"، أن العالم سجل رقما قياسيا جديدا في عدد حالات الإصابة اليومي، بفيروس كورونا المستجد، الاثنين، بعد عام من بدء نشر اللقاحات، وعامين من ظهور الفيروس الذي يأمل الخبراء في التغلب عليه قريبا.

وتجاوزت الإصابات، التي تجاوزت 1.44 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، الرقم القياسي السابق بسبب الموجة الجديدة التي يقودها المتحور أوميكرون، سريع الانتشار.

وبلغ متوسط الحالات المتداول لسبعة أيام، الاثنين، حوالي 841 ألف إصابة، بزيادة قدرها 49 في المئة عن الشهر الماضي، عندما تم التعرف على أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا، وهو رقم يشير بوضوح إلى تأثير أوميكرون القوي.

وأودى الوباء بحياة حوالي خمسة ملايين و400 ألف شخص في كل أنحاء العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية 2019 في الصين. وتقدر منظمة الصحة أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث.

وأدى استمرار تصاعد حالات الإصابة بأوميكرون، إلى تعطيل موسم الإجازات وإحداث فوضى في الأجواء مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية منذ عطلة الميلاد نهاية الأسبوع، فيما دفع انتشارها السريع فرنسا إلى فرض قيود جديدة الاثنين، بينما حذر الرئيس الأميركي من حدوث "إجهاد" بالمستشفيات.

وسجلت أوروبا أكبر عدد من الإصابات بكوفيد في العالم مع 2,901,073 حالة في الأيام السبعة الماضية (55% من الإجمالي العالمي)، بالإضافة إلى أكبر عدد من الوفيات التي بلغت 24287 وفاة الأسبوع الماضي (53 في المئة من الإجمالي العالمي)، تليها منطقة الولايات المتحدة الأميركية وكندا مع 10269 وفاة (22 في المئة).

وألغيت حوالى 11500 رحلة جوية منذ الجمعة وأرجئت عشرات الآلاف في نهاية العام، وهي الفترة التي عادة ما تكون الأكثر ازدحاما خلال العام. وتقول العديد من شركات الطيران إن ذلك يعود بشكل كبير إلى انتشار المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا بين الطواقم.

وتأثر العالم كله بذلك، بحيث ألغيت نحو ثلاثة آلاف رحلة جوية الإثنين و1100 رحلة أخرى الثلاثاء، بحسب موقع "فلايت اوير" المتخصص.

وتشير الدراسات إلى أنه على الرغم من أن أوميكرون أسرع في الانتشار بسبعين مرة من السلالات السابقة، لكن المرض الذي يسببه أقل ضررا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم وتلقوا جرعة معززة.

ومن أجل السماح لعدد أكبر من الأشخاص بالعودة إلى العمل بشكل أسرع وبالتالي تجنّب حالات نقص في اليد العاملة، أعلنت السلطات الصحية الأميركية، الإثنين، أنّها خفّضت فترة الحجر الصحّي للمصابين بفيروس كوفيد-19 الذين لا تظهر عليهم أعراض إلى النصف، أي من عشرة إلى خمسة أيام، كما خفّضت فترة الحجر الصحّي للمخالطين للمصابين.

كما خفضت المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) فترة العزل الصحّي لغير الملقّحين ضدّ كوفيد والذين يثبت أنّهم خالطوا أشخاصا مصابين بالفيروس، من 14 يوما إلى 5 أيام، شرط أن يلتزموا وضع الكمامة الواقية طوال أيام العزل الخمسة، إذا لم يكونوا بمفردهم.