أعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي اليوم الجمعة بعد اجتماع عبر الفيديو لوزراء خارجية الحلف، أن الحلفاء الثلاثين بحلف الأطلسي متحدون ضد أي عمل عسكري روسي في أوكرانيا.

وأضافت البعثة في بيان نُشر على تويتر "أكد جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي، في الجلسة غير العادية التي عقدت اليوم على وحدتنا في الرد على أي عدوان روسي على كييف".



كما تابعت "أكد الوزراء على الحاجة للدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد قبل الاجتماع القادم لمجلس الحلف وروسيا"، في إشارة إلى الاجتماع مع مسؤولين روس في مقر الحلف والمقرر له يوم الأربعاء القادم.

في غضون ذلك، ناقش وزراء خارجية الناتو اليوم الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، قبل أسبوع من مساع دبلوماسية رفيعة مستوى تهدف إلى إنهاء المواجهة.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظرائه، محادثات عبر الإنترنت للتحضير للاجتماع الأول لمجلس الناتو وروسيا منذ أكثر من عامين.

كما يمنح الاجتماع المقرر عقده يوم الأربعاء في بروكسل سفراء الناتو فرصة مناقشة مقترحات بوتين الأمنية مع المبعوث الروسي وجها لوجه.

الحوار لا يعني الاستسلام

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه من المهم التحدث إلى الروس عن مخاوفها، موضحا أنه سيتحدث مرة أخرى إلى بوتين "خلال الأيام المقبلة".

وأوضح للصحافيين في باريس خلال فعالية للاحتفال ببدء فترة رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي والتي تمتد لمدة ستة أشهر "الحوار لا يعني الاستسلام".

ويبدو أن الكثير مما تضمنته الوثائق التي كشفت عنها روسيا ومنها مسودة اتفاقية مع دول الناتو، وعرض معاهدة بين روسيا والولايات المتحدة، لا تلقى آذانا صاغية لدى المنظمة العسكرية المكونة من 30 دولة، على الرغم من المخاوف من أن بوتين قد يأمر بغزو أوكرانيا.

إنهاء التدريبات العسكرية

وبموجب مقترحات بوتين سيتعين على حلف الناتو وقف موافقته على جميع خطط العضوية، ليس لأوكرانيا فقط، وإنهاء التدريبات العسكرية قرب حدود روسيا.

وفي المقابل، ستحترم روسيا الالتزامات الدولية التي وقعت عليها بشأن الحد من المناورات الحربية، وإنهاء وقائع أزيز الطائرات وغيرها من الأعمال العدائية منخفضة المستوى.

كما تتطلب الموافقة على مثل هذا الاتفاق أن يرفض حلف الناتو جزءا أساسيا من المعاهدة التأسيسية.

وبموجب المادة 10 من معاهدة واشنطن لعام 1949، يمكن للناتو دعوة أي دولة أوروبية ترغب في المساهمة في الأمن في منطقة شمال الأطلسي مع الوفاء بالتزامات العضوية.

نفي روسي

وتنفي روسيا أن لديها خططا جديدة لمهاجمة أوكرانيا، لكن بوتين يريد ضمانات قانونية من شأنها منع توسع الناتو ونشر الأسلحة. وتقول موسكو إنها تتوقع إجابات على مقترحاتها الأمنية خلال الشهر الجاري.

وتشكل مجلس الناتو وروسيا قبل عقدين من الزمن، لكن حلف شمال الأطلسي أنهى تعاونه مع روسيا عبر المجلس عام 2014 بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم.

وسيكون الاجتماع المقرر يوم الأربعاء هو الأول منذ يوليو/ تموز 2019. ويقول مسؤولو الناتو إن روسيا رفضت المشاركة في الاجتماعات طالما كانت مسألة أوكرانيا على جدول الأعمال.