رويترز


أفادت تقارير إعلامية بريطانية، الثلاثاء، بأن المسلح الذي احتجز 4 رهائن في كنيس يهودي بمنطقة دالاس الأميركية ولاقى حتفه، كان معروفاً لدى المخابرات البريطانية وجرى تقييمه على أنه "لا يمثل تهديداً"، عندما سافر إلى الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة رويترز عن المراسل الأمني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فرانك جاردنر، قوله في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "مالك فيصل أكرم، مُحتجز رهائن معبد تكساس، كان معروفاً لجهاز إم.آي5 وجرى التحقيق معه في عام 2020".

وأضاف: "جرى تقييم أكرم بأنه لم يعد يمثل خطراً في الوقت الذي سافر فيه للولايات المتحدة مطلع العام الجديد".


"تحقيق دولي"

وكانت السلطات الأميركية فتحت تحقيقاً دولياً حول الرجل، الذي احتجز السبت 4 أشخاص داخل كنيس في مدينة كوليفيل بولاية تكساس الأميركية، وقضى خلال اقتحام الشرطة للمكان، فيما أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اعتقال مراهقيْن، لصلتهما بالعملية.

وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان، أوردته وكالة "فرانس برس": "اعتُقل مراهقان مساء الأحد في جنوب مانشستر، وسيبقيان محتجزين لاستجوابهما".

وندّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، باحتجاز الرهائن، خلال زيارة لمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، واصفاً ما حدث بأنه "عمل إرهابي".

وقال إن العملية "كانت مرتبطة بشخص مسجون منذ 10 سنوات"، في ما يبدو تأكيداً لمعلومات متداولة عن طلب مُنفّذ العملية الإفراج عن السجينة الباكستانية عافية صِدّيقي، وهي عالِمة حُكم عليها في عام 2010 بالسجن 86 عاماً في نيويورك، لمحاولتها إطلاق النار على جنود أميركيين أثناء احتجازها في أفغانستان.

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) أن المشتبه فيه الذي قضى ليل السبت الأحد، هو مواطن بريطاني اسمه مالك فيصل أكرم (44 عاماً).

وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان: "حتى الآن، لا مؤشر لضلوع أي شخص آخر في العملية"، موضحة أن المحققين يواصلون "تحليل الأدلة في الكنيس"، وأن "التحقيقات مستمرة".

وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر أن "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس" و"المشتبه فيه مات"، من دون أن يُحدّد طريقة وفاته.

وقال مات ديسارنو من "إف بي آي" إن الرهائن الأربع، وبينهم الحاخام تشارلي سيترون ووكر، "لم يحتاجوا إلى إسعافات طبية"، مؤكداً أن محتجزهم "لم يتعرض لهم بأذى"، مضيفاً: "سنُحقّق في شأن محتجز الرهائن ومَن تواصل معهم، في إطار تحقيق دولي".