رويترز

قالت شركات طيران أميركية الأربعاء، إن نشر خدمات الجيل الخامس الجديدة أسفر عن تأثير بسيط فقط على السفر الجوي، إذ قالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إنها أصدرت موافقات جديدة للسماح بعمليات هبوط مرتبطة بالطقس السيئ وعدم وضوح الرؤية.



وأوضحت الإدارة أن زيادة الموافقات الممنوحة لطائرات بوينغ وإيرباص تعني إمكانية هبوط 62%، من الطائرات التجارية الأميركية بسبب الطقس السيئ في بعض المطارات، ارتفاعا من 45% في وقت سابق.

وألغى عدد كبير من شركات الطيران العالمية رحلات إلى الولايات المتحدة أو غيّر طراز الطائرات المستخدمة في تلك الرحلات بسبب مخاوف من حدوث تداخل بين الإشارات القوية المنبعثة من نشر شبكة الجيل الخامس، التي بدأت يوم الأربعاء، وبين أنظمة الطائرات.

ووافقت شركتا آيه.تي. اند تي وفرايزون مساء يوم الثلاثاء على تأجيل تشغيل بعض أبراج الاتصالات اللاسلكية الجديدة قرب مطارات رئيسية مع تشغيلهما خدمة الجيل الخامس سي-باند الجديدة.

ووافقت إدارة الطيران الاتحادية حتى صباح الأربعاء على هبوط الطائرات التي تستخدم خمسة أنواع من مقاييس الارتفاع في ظروف الطقس السيئ.

وقالت أمريكان إيرلاينز إنها شهدت "تأثيرا عملياتيا ضئيلا" يشمل بعض حالات التأجيل وأربع حالات إلغاء نتيجة لخدمة الجيل الخامس الجديدة.

وقالت يونايتد إيرلاينز إنها تتوقع "حالات تعطل قليلة في بعض المطارات".

وحذرت إدارة الطيران من أنه بالرغم من الموافقات التي أصدرتها "فقد تتأثر رحلات في بعض المطارات".

وفي وقت سابق، انتقدت طيران الإمارات، وهي أكبر شركة طيران دولية لنقل الركاب في العالم وأكبر مشغل للطائرة بوينغ 777، "الرسائل المتباينة" معلنة تعليق رحلاتها إلى تسع وجهات أميركية.

وقال رئيس الشركة تيم كلارك لشبكة سي.إن.إن إن الشركة لم تكن تعلم حجم المخاوف المتعلقة بالسلامة حتى يوم الثلاثاء وعبر عن غضبه مما وصفها بإحدى أكثر الوقائع "إهمالا وانعداما للمسؤولة" التي شهدها في مسيرته المهنية.

وذكر أن حوالي 32 ألف مسافر على رحلات طيران الإمارات "سيكونون منزعجين تماما بسبب إلغاء الرحلات" خلال الأيام الثلاثة التالية، مضيفا أن الرسالة المتعلقة بالمخاطر وصلت "في مرحلة متأخرة جدا".