هوى الروبل الروسي مجددا في تعاملات الثلاثاء، خاسرا بعض مكاسبه التي تحققت بدعم من قرارين للرئيس فلاديمير بوتين.

واهتزت الأسواق المالية خلال الأيام الماضية، بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.



وفرضت أوروبا، وأمريكا، وحلفائها، عقوبات اقتصادية، على روسيا، تتضمن عزل بعض البنوك الروسية عن شبكة سويفت المالية، والحد من قدرة موسكو على استخدام 630 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية، وذلك حسب رويترز.

وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر، باتخاذ إجراءات دعما للروبل الذي يدفع ضريبة العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب على أوكرانيا.

ووفق بيان للكرملين ، فقد تقرر منع تحويل الأموال إلى الخارج،كما أجبرت روسيا المُصدّرين الروس على تحويل 80% من عائداتهم إلى الروبل .

وأظهرت أسواق الأسهم العالمية علامات على تعافيها خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء،ولكن بحلول الساعة 11:52 بتوقيت جرينتش تراجعت المؤشرات الأوروبية وعقود وول ستريت الآجلة كثيرا.

وانخفض الروبل بنحو 4% خلال اليوم، وجرى تداوله عند 97.036 للدولار بعد يوم من هبوطه إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 120 للدولار.

وفي وقت سابق من اليوم، تعافي الروبل، من بعض تلك الخسائر الفادحة بعد رفع استثنائي لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الروسي.

وواصل الدولار الأمريكي، الذي قفز الأسبوع الماضي بفعل تدفقات الملاذ الآمن، الارتفاع ليصعد مؤشر الدولار 0.2 % إلى 96.96.

وانخفض اليورو 0.4%، خلال اليوم إلى 1.1175 دولار.

وربح الين، وهو أحد عملات الملاذ الآمن، حوالي 0.2 %، مقابل الدولار ليبلغ 114.790.

وفي غضون ذلك، سجل الفرنك السويسري أعلى مستوى له منذ عام 2015 مقابل اليورو عند 1.0248.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، قفزت بتكوين بشكل حاد في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين لتصل لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في 12 يوما متجاوزة 44 ألف دولار.

العملية العسكرية

وفي الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، منوها بأن كافة محاولات روسيا التوصل لاتفاق بشأن عدم توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، باءت بالفشل.

وأوضح بوتين، أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا، على مدى 8 سنوات، إلى سوء المعاملة والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف،وفق ما ذكر.