قال القنصل العراقي في كييف، ضياء حمد، إن البعثة العراقية في أوكرانيا، تعمل على مدار أربعة وعشرين ساعة، لتقديم الدعم للعراقيين الموجودين في كييف.

وقال حمد، في حديث لقناة الحرة، إن هناك متابعة من قبل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لعملية التكفل بالعراقيين المتواجدين في أوكرانيا.

وكشف أنه تم إنشاء خلية أزمة بالخصوص، تضم جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية في الدول المجاورة لأوكرانيا "تعمل على تذليل العقبات أمام العراقيين العالقين في بعض المناطق والمدن الأوكرانية".

وكشف أن هناك عددا من العائلات العراقية العالقة في مدينة سومي التي تبعد مسافة 300 كيلومترا عن كييف وعائلات أخرى محاصرة في خاركيف وفي العاصمة كييف أيضا.

وبينما أشار إلى أن هناك عراقيين مفقودين، أكدا أن البعثة الدبلوماسية تبذل جهودا كبيرة للعثور عليهم.

وكشف في السياق أن البعثة العراقية استطاعت إنقاذ عدد كبير من العائلات والمواطنين العالقين وتمكنت من تسهيل خروجهم من أوكرانيا بإصدار جوازات مرور استثنائية.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، الجمعة، إن السفارة العراقية تتابع بشكل حثيث موضوع المواطن العراقيّ الذي فقد في أوكرانيا "وننسق بمستوى عالٍ مع السلطات في أوكرانيا للوقوف على مصيره".

وكانت وسائل إعلام عراقية تداولت خبر فقدان المواطن العراقي، مصطفى صفاء، في أوكرانيا.





ويجد أكثر من عشرة آلاف طالب عربي، بينهم الكثير من المغاربة والمصريين، والعراقيين، أنفسهم عالقين في أوكرانيا على وقع الغزو الروسي، فيما تطرح إعادتهم إلى أوطانهم معضلة لحكوماتهم التي يفتقر بعضها الى تمثيل دبلوماسي في كييف.

ويقصد طلاب من دول عربية عدة أوكرانيا سنوياً لمتابعة تحصيلهم الجامعي خصوصاً في اختصاصي الطب والهندسة نظراً لسهولة الحصول على تأشيرات دخول إلى هذا البلد.





ورغم وجوده في مدينة في غرب أوكرانيا قريبة من الحدود الرومانية، لم يتمكن الطالب العراقي علي محمّد (25 عاماً) الذي كان يأمل التخرج هذا العام في اختصاص الهندسة من المغادرة. وذهبت سدى عشرات الاتصالات التي يجريها يومياً بسفارة بلاده، وفق ما قال لوكالة فرانس برس.

ويقول محمد إنه غادر العراق حتى يغيّر نمط الحياة التي عاشها من حرب وتعب ومشاكل". لكنه وجد نفسه اليوم يعيش السيناريو ذاته ويرى "الخوف ذاته" في عيون الناس والأطفال.