ثامر طيفور
اللهجة البحرينية واحدة من لهجات اللغة العربية، يستخدمها معظم سكان المملكة ومع ذلك تنطق العربية لدى سكان البحرين بلهجتين مختلفتين، ففي المدينة تجد كلمات تختلف عن مثيلاتها في القرى، بالضغط على بعض مخارج الحروف بمنطقة، والتخفيف عليها في مناطق أخرى.
ففي اللهجة البحرينية مثلاً يسمى الدلفين «دغس» بينما في اللغة العربية الفصحى يسمى «دخس»، أي أن العامية قلبت الخاء غيناً، وبدلاً من الجمل «يمل» أو درج «دري».وتعتبر اللهجة البحرينية من اللهجات العربية الحضرية، والحضر في الخليج العربي هم سكان الساحل الموجودون في المدن والموانئ الساحلية. وتتشابه اللهجة البحرينية مع لهجات الخليج بألفاظها، امتداداً من البصرة في العراق إلى الكويت وصولاً إلى كافة موانئ الخليج العربي، إلا أنه وبفضل التجارة التي كان البحرينيون بارعين فيها، اختلطت العامية ببعض المصطلحات الهندية والأوردية والفارسية والإنجليزية.
ويرجح الباحثون في علم اللغة أن بعض الظواهر والمفردات في لهجة أهل البحرين ناتجة عن تأثرها كلهجة عربية بالشعوب الأعجمية التي اعتاد البحرينيون العرب على التجارة معهم، مثل الفرس والبلوش واللور والهنود والسند والزنجبار والسواحلية وغيرها من الأمم، إلا أن المفردات التي أعاد البحرينيون استخدامها من تلك اللغات محدود.
ولكن، بكل تأكيد فإن كلمة «عمبلوص» المعربة من كلمة «إمبلونس» التي تعني سيارة أسعاف لم تعد تستخدم في البحرين.