حسن الستري

أكد مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أنه لا توجد لدى الأوقاف الجعفرية عقود انتفاع من الوقفيات مع أي من أعضاء مجلس النواب الحالي، مبيناً أنه وجد منـذ تعيينه أن بعـض الأوضاع الوظيفيـة لـدى إدارة الأوقاف الجعفريـة لـم تـتـم وفـق الإجراءات المعتمـدة فـي هـذا الشـأن، وتمثـل فـي وجـود عـدد كبيـر مـن المـوظفين الذين يعملون بعقود مؤقتـة لـم تـتم كمـا هـو مـعمـول بـه فـي الأحـوال الطبيعيـة عبـر جهـاز الخدمة المدنيـة، وبلغ عددهم 137 موظفاً بنظـام العقود المؤقتة، مقابـل (28) موظفاً دائماً على الهيكل التنظيمي للمجلس.

وبين أنه أخـذ علـى عاتقـه تحريـك الجمـود الحـالـي الموجـود فـي سيولة المـال المتوافر لديـه فـي البنوك بمـردود متـدنٍّ، ووجـد مـن المناسـب الاستثمار فـي الصـكوك كونهـا لا تواجـه مـخـاطر المضاربة، ومضـمونة مـن جهـات حكومية رسمية كمـا هـو الحـال فـي الصـكوك السيادية للبحـرين وسلطنة عمـان، إذ بلغ حجـم الاستثمار فـي مجمـل الصـكوك التـي تـم شـراؤها فـي حـدود 15.790.498 دينـار بعائـد سـنوي مقـداره 780.831 دينـاراً.

وفـي ذات الوقـت عملـت الإدارة على تخفيض الاستثمار في الودائع لـدى البنوك وخصوصـاً بعـد انخفاض سعر الفائدة التـي تعطيهـا البنـوك فـي الوقت الحاضـر، حيث بلغـ حـجـم الودائـع المودعـة فـي البنـوك فـي حـدود 8.623.125 دينـاراً بعائـد سـنوي مقـداره 250.516 دينـاراً.

وبين أن نتائج استثمار أموال الأوقاف التي تمت في أوعيـة آمنة، أظهرت أن الإدارة استطاعت لأول مرة في تاريخها أن تضع اللبنة الأولى لتنظيم وتوظيـف استثمار جزء من السيولة النقدية بطريقة مهنية، في الوقت الذي كانت فيه هذه السيولة مودعة في البنوك بدون عائد يذكر، تم من خلالها تحقيق عائد مجزٍ بالنسبة للصكوك، بما يعادل 791.373 دينـاراً، وهـو يشكل نسبة 61% من مجمـوع العوائـد البالغ 1.280.582 ديناراً، وتم الاحتفاظ بها في الحسابات تحت الطلب والودائع الثابتة والحسابات الجارية، لغرض مواجهة متطلبات مشاريع التعمير والصيانة لجميع دور العبادة.

وعلى هذا الأساس، فإن المجلس مارس كامل صلاحياته في استثمار أموال السيولة النقدية التي كانت مجمدة في البنوك بدون عوائد تذكر، والتي حققت لأول مرة في تاريخ الأوقاف إنجازاً متميزاً بمقدار عوائد نقدية بلغت حدود 1.280.582 ديناراً في عام 2021.

وذكرت الإدارة أنها تسعى لرصد المخالفات والتجاوزات التي تحصل في الوقفيات الجعفرية، ومنها، تأجير أرض واحدة لشخصين أو أكثر، وتأجير أرض على جهة من دون وقفيات، ومن دون مسح لها، واختلاف تنفيذ غرض البناء، فينفّذ غرض بناء الأرض الوقفية التي لها رخصة لبناء معين إلى غرض آخر مغاير، مثل ما حدث في "صالة المقشع" وغيرها، والكم الهائل من الخروقات في الحسابات، والتعامل الارتجالي، والتوظيف، والمقاولات، وإرساء المقاولات.

وبينت الإدارة أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائحة كورونا (كوفيد - 19) بادرت الإدارة التنفيذية بالمجلس إلى إعادة أئمة المساجد المفصولين من قبل إدارة المجلس السابق، من بينهم 40 إمام مسجد، و30 مؤذناً، ووظفت الإدارة التنفيذية الجديدة 160 موظفاً، و30 إمام مسجد

وذكرت أنها مقبلة على تنفيذ مشروع تطويري لجميع المقابر التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية، لغرض تحويلها إلى معالم أثرية، كما أن المجلس لديه 6 موظفين قانونيين يباشرون القضايا التي ترفع إلى المحاكم، وهناك قضايا لصالح الأوقاف الجعفرية تقدّر بـ14 مليون دينار، جميعها ديون متخلف السداد عنها.