قال شارل لوكلير إنّه لم تكن لديه أيّ فكرة حول مواقع حدود المسار نتيجة أشعّة الشمس مع اقتراب المغرب في تصفيات أستراليا، وذلك في طريقه نحو قطب الانطلاق الأوّل.

سُمع لوكلير وهو يطلب من فريقه فيراري تجهيز خوذة جديدة بأكثر حاجبٍ داكنٍ متاحٍ في ظلّ معاناة السائقين على صعيد الرؤية نتيجة تأثير الشمس على بصرهم.

وبرزت المشكلة بسبب امتداد التصفيات 30 دقيقة إضافيّة في المساء بسبب علمين أحمرين نتيجة حادث لانس سترول ونيكولاس لاتيفي في القسم الأوّل ومن ثمّ حادث فرناندو ألونسو في بداية القسم الثاني.

كما سُمع لويس هاميلتون وماكس فيرستابن وهما يتذمّران من ذات المشكلة في نهاية القسم الثاني.

وقال لوكلير إنّه «لم يكن بوسع السائقين رؤية أيّ شيء» في القسم الثاني بسبب انخفاض الشمس، وهو ما دفعه لطلب تغيير حاجب خوذته. وحول الفارق الذي أحدثه تغيير الحاجب، قال لوكلير: «جازفت كثيراً في لفّتي الأولى في القسم الثاني بصدق؛ لأنّه لم تكن لديّ أيّ فكرة حول مواقع حدود المسار».

وأضاف: «تخمّن موقعها فحسب بناءً على زخم عطلة نهاية الأسبوع وتعلم تقريباً أنّ عليك الانعطاف في ذلك المكان».

وأكمل: «لكن لم تكن لديّ أيّ فكرة بتاتاً حول حدود المسار وكان ذلك صعباً جداً».

وأردف: «لذا انتقلنا إلى الحاجب الداكن. أعتقد أنّه كانت هناك بعض الغيوم في بداية القسم الثالث، لذا كان ذلك مثالياً. ومن ثمّ عادت الرؤية لتكون سيّئة جداً في الطلعة الأخيرة عند المنعطف الأوذل». ثمّ تابع: «لكنّني لا أعتقد أنّ بوسعنا فعل أيّ شيء، حتّى مع حاجب داكن فلم يكن بوسعي الحصول على رؤية كافية وستُصبح الرؤية قاتمة في بقيّة أجزاء الحلبة التي فيها غيوم». من جانبه قال سيرجيو بيريز، الذي حلّ ثالثًا خلف لوكلير وفيرستابن، أنّ أشعّة الشمس كان المؤثّر الأكبر في أدائه. وقال المكسيكي: «كانت الشمس منخفضة جداً، لذا قمنا بتغيير الحاجب عدّة مرّات. كان الحاجب قاتماً بالكامل في لفّتي الأولى في القسم الثالث كونه لم تكن هناك أيّ شمس، لذا عدت إلى الحاجب الآخر ومن ثمّ عادت الشمس. لم ننجح في ذلك».