صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، كانت أول مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله فأنقذت أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين من كيد اليهود الغادرين.

فحين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المسلمين إلى الخندق جعل النساء والذراري في حصن فارع تاركاً الحصن دون حماية، وكان معهن حسان بن ثابت رضي الله عنه.

وبينما المسلمون مشغولون بالأحزاب رأت صفية رضي الله عنها يهوديا يتحسس من الحصن وجه الفجر ليبلغ اليهود المتربصين هل للحصن حماية أم لا.

حتى يسبى أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين والذراري، وعلمت من فورها أن بني قريظة نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملت عموداً في يدها وذهبت تراقبه حتى دنت منه فحملت عليه ضربا على رأسه حتى أجهزت عليه وحبست أنفاسه بين جنبيه ثم قطعت رأسه بسكين ورمته من أعلى الحصن وهو يتدحرج حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: «قد علمنا أن محمدا لم يكن ليترك النساء والأطفال دون حماة ورجعوا خائبين من حيث أتوا».