ودعت مقبرة الشرف بمدينة أبها بمنطقة عسير شهداء مسجد قوات الطوارئ الخاصة الذين طالتهم يد الغدر والعدوان أثناء أدائهم لصلاة الظهر، بمشاركة أهالي وأسر ذوي الشهداء، وعدد من القيادات الأمنية ومديري الإدارات الحكومية، وجموع غفيرة من المواطنين.وأدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، صلاة الميت على الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والعدوان بعد صلاة عصر أمس في جامع الملك فيصل بأبها.وأدى الصلاة مع سمو الأمير فيصل بن خالد، مدير الأمن العام الفريق الركن عثمان بن ناصر المحرج، ونائب مدير عام المباحث الفريق عبدالله القرني، وقائد قوة الطوارئ الخاصة بالمملكة اللواء ركن خالد بن قرار الحربي، ومدير شرطة منطقة عسير اللواء محمد بن عبدالله أبو قرنين، وعدد من القيادات الأمنية ومديرو الإدارات الحكومية في المنطقة وذوو الشهداء وجموع غفيرة من المواطنين.وقدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأسر وذوي الشهداء، سائلاً الله للشهداء المغفرة والرحمة، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. من جهة أخرى، نقل مدير الأمن العام الفريق الركن عثمان بن ناصر المحرج تحيات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين إلى المصابين المنومين في مستشفى عسير المركزي، جراء الاعتداء الغاشم.وقال وصلت لمنطقة عسير اليوم تنفيذاً لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للاطمئنان على المصابين، والمشاركة في أداء الصلاة على الشهداء، مبيناً أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن، وتم نقل سبعة منهم إلى الرياض لتلقي العلاج اللازم.ووجه مدير الأمن العام رسالة لأعداء الدين والعقيدة والوطن، قائلاً «مهما حاولتم فلن تثنونا عن ديننا وعن وطننا وعقيدتنا، وأرواحنا فداء للدين والوطن، ونحن جميعاً دروع صامدة في وجه الأعداء».وأضاف أن أي جزء يستهدف من أبناء الوطن هو استهداف للوطن بأكمله، وبالأمس كانوا في مساجد المنطقة الشرقية، واليوم نراهم في مساجد معسكراتنا بالمنطقة الجنوبية، وسيزيدنا العدوان إصراراً وإحكاماً على مخططاتهم والوقوف بوجوههم، والشعور أجزم بأنه شعور كل فرد من أبناء الوطن المتلاحم تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين.من جهة أخرى، تفقد المحرج مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، واطلع على سير مجريات التحقيق الذي توصلت إليه الجهات المختصة.وأعلنت وزارة الداخلية أسماء الجنود الذين راحوا ضحية تفجير إرهابي بمسجد طوارئ عسير ظهر أمس وهم: الجندي عمر أحمد عمر أبو شوشه 22 عاماً، والعريف سلطان محمد أحمد الشهراني 34 عاماً، والعريف عيد ماطر مبارك الشهراني 27 عاماً، والجندي مشعل علي غرم عسيري 20 عاماً، والعريف عبدالله عائض عبدالله آل سعد 19 عاماً، والعريف عبدالعزيز عبدالله يحيى مشراف 21 عاماً، والعريف أحمد موسى علي الربعي 33 عاماً، والعريف مفرح علي أحمد عسيري 28 عاماً، والعريف عبدالله أحمد عبدالله عسيري 33 عاماً، والجندي فلاج جابر سعد القحطاني 21 عاماً، والجندي ممدوح مسفر محمد الحارثي 19 عاماً. وأعلنت وزارة الداخلية استشهاد 15 شخصاً، من بينهم 12 رجلاً أمن جراء التفجير.
International
حشود غفيرة تودّع شهداء قوات «الطوارئ» إلى مثواهم الأخير
08 أغسطس 2015