الرأي

المجالس الرمضانية والسلام الاجتماعي في البحرين

يعدّ المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه القاعدة التي بُنيت على أساسها أهداف التنمية المستدامة في البحرين، بما تشمله من تعزيز دور مؤسسات الدولة وترسيخ القيم الثابتة والقائمة على الوحدة الوطنية ضمن البناء الديمقراطي، وهو ما رفع مكانة المملكة ضمن محيطها الإقليمي والعالمي، ولم تنقطع هذه المسيرة عند المجال الاقتصادي والسياسي، بل امتدت إلى تعزيز الروابط المجتمعية والحرص على مشاركة المجتمع للقيادة ومؤسسات الدولة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستراتيجيات السلام المجتمعي في إطار المسؤولية المجتمعية، وقد مثّل حرص جلالة الملك على تفعيل المجالس الرمضانية «بشرة خير» بعودة الحياة الطبيعية عقب انتشار فيروس كورونا، حيث عبّر أهل البحرين عن فرحتهم بعودتها أثناء استقبال جلالة الملك المفدى للمهنئين بمناسبة حلول الشهر المبارك، ووقوفهم الدائم خلف القيادة الحكيمة وذلك في إطار لقاءات جلالته مع أبناء البحرين في مختلف محافظات المملكة.

ولاشك أن الزيارات والمجالس الرمضانية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه تصبّ في دفع دور المجتمع المدني وتعزيز مكانته ضمن أطر الحفاظ على الوحدة الوطنية وحفظ أمن المملكة، حيث تلعب تلك المجالس دوراً هاماً ومؤثراً في تعزيز أواصر الروابط بين القيادة والشعب، وبين فئات الشعب المختلفة بعضها بعضاً، وتنشر روح المحبّة والتسامح بين المواطنين، كما أنها تُبرز القضايا محلّ اهتمام المواطنين من خلال المناقشات التي تدور فيها والتي بدورها تصبح محلّ رعاية المسؤولين سواء في المجال التنفيذي أو التشريعي. وتلعب تلك المجالس دوراً في دعم أسس المواطنة ونبذ العنف والتطرّف والطائفية، وهي الأسس التي ترتبط بشكل مباشر بالحفاظ على مرتكزات أمن البحرين ودول المحيط العربي. حفظ الله جلالة الملك المفدى ودامت المجالس الرمضانية عامرةً بالألفة والمحبّة.