وفا
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى واعتقلت عدداً من المصلين الموجودين في المكان، فيما تعرّض آخرون لإصابات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وعقب ذلك، دخل مستوطنون إلى باحات المسجد تحت حماية القوات الإسرائيلية، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات يهودية متطرفة بمناسبة عيد الفصح.

وأظهرت لقطات فيديو من داخل المسجد الأقصى، تعرض عدد من الشباب للضرب بالهراوات، ما أوقع عدداً من الإصابات.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بأن طواقمه تعاملت مع 17 إصابة خلال اعتداءات القوات الإسرائيلية على الموجودين في باحات المسجد الأقصى ومصلياته، ونقلت 5 منهم إلى المستشفى.

وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز خلال اقتحام باحات الأقصى بهدف إبعاد المصلين.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان إن "البيانات الدولية والأميركية الشكلية شجعت الاحتلال على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى"، وطالبت في بيان الأحد، الإدارة الأميركية "الخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة"، ودعتها إلى "تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الدموي ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية".

وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من الهدوء في أعقاب المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، مما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي، واعتقال المئات.

تصاعد التوتر

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بعد إعلان عدد من المنظمات الدينية اليهودية نيتها إقامة طقوس دينية في باحات المسجد الأقصى، في عيد الفصح الذي يبدأ يوم الجمعة الخامس عشر من أبريل، وينتهي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه.

وأعلنت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة عن عدد من الجوائز المالية لكل يهودي ينجح في الوصول إلى المسجد الأقصى، ومعه قربان لذبحه في باحات المسجد الذي يطلق عليه اسم "جبل الهيكل".

وتطلق جماعات يهودية على المسجد الأقصى اسم "جبل الهيكل"، مدعية أنه مقام على أنقاض الهيكل اليهودي الذي هدمه الرومان. وتطالب هذه الجماعات بإعادة بناء الهيكل في موقع قبة الصخرة.