صحيفة الأستقلال + تويتر
جدل كبير في العراق، أثارته عدد من الصور المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في 7 أبريل/نيسان 2022، وتتعلق بمجموعة من الشبان قيل إنهم من أبناء قادة المليشيات الشيعية الموالية لإيران.
تظهر الصور أن أبناء أولئك القادة يعيشون حياة من الرفاهية على عكس ما كان متوقعا، في وقت تتزايد فيه أعداد العاطلين الشباب، ويزج بهم في جبهات القتال في سوريا والعراق بحجة مقاتلة الإرهاب، حيث تتخذ هذه ذريعة لاستمرار وجودهم وعدم تسليم سلاحهم إلى الدولة.
"حكم اللصوص"
وتداولت حسابات على موقع "تويتر" صورا لمجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، بصحبة سيارات فارهة من نوع مرسيدس "جي كلاس" موديل عام 2021 يفوق سعرها 130 ألف دولار أميركي.
وحسب الناشطين فإن هؤلاء هم: "حسين نجل شبل الزيدي زعيم كتائب الإمام علي، علي نجل أحمد محسن فرج الحميداوي زعيم كتائب حزب الله، محمد نجل أحمد المكصوصي معاون زعيم كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي".
وظهر في الصور المتداولة: "فواز نجل رعد المالكي معاون رئيس أكان الحشد الشعبي، وكذلك أبو الفضل نجل حسين فالح المعروف بأبو زينب اللامي رئيس جهاز أمن الحشد الشعبي، ومحمد نجل ابنته زينب".
وحظيت الصور المتداولة بتفاعل كبير ومئات التعليقات، التي كان أغلبها ساخرا من حديث زعماء المليشيات المستمر عن أنهم حماة الدين والمذهب، وأنهم فصائل مقاومة ضد المحور الأميركي الإسرائيلي، في حين أنهم وعائلاتهم يعيشون حياة من الرفاهية لا يضاهيهم فيها أحد.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال مطول للكاتب روبرت إف وورث نشرته في 6 أغسطس/آب 2020، إن "الجماعات مثل كتائب حزب الله ليسوا فقط عملاء لإيران بالوكالة، بل هم أيضا الوجه الجديد لحكم اللصوص البيروقراطي التي اكتسبت ثروتها على حساب شباب العراق الذين ازدادت أعدادهم فقرا وبطالة".
"وفي الوقت عينه بات بعض قادة المليشيات من بين أغنى رجال العراق، مشهورين بشرائهم المطاعم والأندية الليلية الفاخرة والمزارع الوافرة على ضفاف نهر دجلة"، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولفت الكاتب إلى أن "من دعم هذه المليشيات ومكنها هي الطبقة السياسية العراقية الجديدة التي لا تسعى إلا إلى الثراء".
وأردف: "هذه العصابات متعددة الطوائف مارست لسنوات عديدة الاحتيال على المستويات كافة ومن ضمنها السيطرة المستمرة على نقاط التفتيش، والاحتيال المصرفي، والتحايل على نظام الرواتب الحكومي".
وتابع: "عندما تولى عادل عبد المهدي الحكم (رئاسة الوزراء) في عام 2018، وسط ترحيب به كمصلح محتمل، حاول ضم المليشيات للدولة، لكنهم فاقوه براعة وسيطروا عليه. وقد تضمنت حكومته أشخاصا لهم ارتباطات بأحد أسوأ شبكات الكسب غير المشروع التي ابتلت البلاد بها".
مصادر الأموال
وفي السياق ذاته، تحدث الباحث العراقي حسين السبعاوي، خلال مقال نشره مركز "الرافدين" للدراسات في 10 مايو/ أيار 2021 عن مصادر تمويل هذه المليشيات، بالقول إن "العراق فيه فساد بقوة السلاح، لا يخلو من الإرهاب والقتل".
وأوضح: "معلوم لكل متابع أن المليشيات الطائفية تسيطر على موارد الدولة الاقتصادية من الحدود والموانئ والمطارات وحتى على الموارد الطبيعية كالنفط والكبريت، ومعلوم كيف تهرب هذه الموارد إلى خارج القطر وبأسعار أدنى من الأسعار العالمية".
وأردف: "كما أنها تبتز التجار وميسوري الحال وحتى السياسيين بدفع الإتاوات لها، وقد أصبح قادة المليشيات متنفذين حتى على الدولة وصاروا الحاكم الفعلي على الأرض بحيث لا تجرؤ الدولة على محاسبة أصغر عنصر فيها".
وأشار السبعاوي إلى أن "أسوأ أنواع الفساد الذي تمارسه المليشيات هو اختطاف الأبرياء أو اعتقالهم بتهمة الإرهاب ومن ثم مساومة ذويه على دفع مبالغ طائلة لإطلاق سراحه وأحيانا تأخذ المال وتعمل على تصفية المخطوف".
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أعلنت واشنطن، اتخاذها إجراءات لاستهداف أربعة عناصر مرتبطين بحزب الله اللبناني يقودون أنشطة عملياتية ومالية واستخباري في العراق.
وهم كل من شبل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات.
واتهمتهم وزارة المالية الأميركية في بيانها بتهريب النفط من أجل إيران وجمع المبالغ المالية لحزب الله وإرسال المقاتلين العراقيين لصالح فيلق القدس إلى سوريا.
ونشرت المالية الأميركية على موقعها الإلكتروني صورا لزعيم مليشيا "كتائب الإمام علي" في العراق، شبل الزيدي برفقه قائد فيلق القدس الإيراني سابقا اللواء قاسم سليماني.
وكذلك أدرجت وزارة الخزانة الأميركية في قائمة العقوبات عام 2020، كلا من أمين عام كتائب حزب الله أحمد محسن فرج الحميداوي، ومسؤول الأمن في الحشد الشعبي حسين اللامي، الملقب "أبو زينب اللامي".
نفوذ وسلطة
ورغم أن أبناء زعماء وقادة الأحزاب والمليشيات الشيعية صاحبة النفوذ العراق- الذين لا يظهرون في الإعلام- لا يقاتلون إلى جانب عناصر المليشيات التي يتزعمها آباؤهم، ولا يشغلون أي مناصب رسمية في الدولة، لكنهم يستخدمون سطوة آبائهم وأموالهم في التحكم بمؤسسات الدولة.
ففي 9 مارس/آذار 2014، عادت طائرة ركاب لبنانية كانت متوجهة من بيروت إلى بغداد، أدراجها بعد أن تأخر نجل وزير النقل العراقي عن اللحاق بها، وهاتف بغداد طالبا منع هبوط الطائرة، بحسب ما قالته شركة خطوط الشرق الأوسط للطيران.
وقال مروان صالحة، القائم بأعمال رئيس الشركة، في تصريحات للصحافة، إن الرحلة، التي كان من المقرر إقلاعها في الساعة 12:40، بحسب توقيت غرينتش، تأخرت ست دقائق بينما كان موظفوها يبحثون عن مهدي العامري وصديقه في استراحة رجال الأعمال.
ومهدي هو نجل هادي العامري زعيم مليشيا بدر الموالية لإيران، وكان وزير النقل العراقي في وقتها.
وقال صالحة "اتخذنا الإجراءات الضرورية فيما يتعلق بالإعلان، والنداء على المسافرين". وأضاف "أقلعت الطائرة، ولكن تبين لنا أن ابن وزير عراقي، لم يتمكن من اللحاق بها وأنه كان غاضبا عندما وصل إلى البوابة، وقال إنه لن يسمح للطائرة بالهبوط في بغداد".
وعلى ضوء ذلك، قدم هادي العامري في اليوم ذاته، اعتذارا للمسافرين الذين كانوا على متن رحلة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية مُنعت من الهبوط في بغداد بسبب عدم وجود ابنه على متنها.
وأكد العامري في مؤتمر صحفي بمطار بغداد الدولي: "أطلب منكم أن تسامحوني على ما حدث، وقطعا سنحقق العدالة".
وأعلن تحمله شخصيا نفقات نقل المسافرين العراقيين الذين علقوا في بيروت. وذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي فتح تحقيقا بشأن الموضوع، "وإذا ثبت تقصير بحق ولدي سأقدمه إلى القضاء بيدي".
وفي معرض نفيه امتلاك ابنه أحمد أي ثروة، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم حزب الدعوة القريب من إيران نوري المالكي، خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه عام 2014، إن "مشكلة ابني أحمد أنه ابني، لكن أنا مطمئن إلى نزاهته، ودائما أحذره".
وروى المالكي حادثة عن دور أحمد في اعتقال أحد المقاولين الكبار المطلوبين للدولة.
وقال: "كلما نصدر مذكرة قبض ضده تخشى القوات الأمنية اعتقاله لارتباطاته مع سياسيين ومحطات إعلامية، لكن ابني أخذ أمر القبض وقوة من الشرطة واقتحم شركة هذا الرجل وصادر كل شيء من سلاح وأموال".
وأضاف المالكي: "وكذلك حادثة أخرى شبيهة للأولى تولى ابني أحمد فيها عملية الاعتقال، فمشكلته أنه شديد بالتنفيذ، لذلك قامت القيامة عليه واتهموه بأن لديه شركات أمنية"، دون الإشارة إلى المنصب الذي كان يتولاه في حينها.
ولطالما وجه الكاتب والمفكر والسياسي العراقي، غالب الشابندر انتقادات لاذعة لزعماء الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران، كونها تغتني على حساب أبناء البلد، وتفضل أبناءها على أبناء "الشهداء" في العراق.
وقال خلال تغريدة له على "تويتر" في 27 مارس/آذار 2022، مخاطبا المالكي، بالقول: "أبو إسراء من حقك أن تكون على رأس الإطار (التنسيقي) لأنك حين كنت قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، لم تترك خطوط النار يوما ضد تنظيم الدولة. بينما العبادي (رئيس الوزراء العراقي الأسبق) زارها بكل شجاعة وكذلك الكاظمي (رئيس الوزراء العراقي الحالي)!".
وختم الشابندر تغريدته بالقول: "همسة: أنت ورفاقك من فرسان العقيدة و المذهب لم تشتموا رائحة البارود يوما. ونضالكم المزعوم جبان".
جدل كبير في العراق، أثارته عدد من الصور المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في 7 أبريل/نيسان 2022، وتتعلق بمجموعة من الشبان قيل إنهم من أبناء قادة المليشيات الشيعية الموالية لإيران.
تظهر الصور أن أبناء أولئك القادة يعيشون حياة من الرفاهية على عكس ما كان متوقعا، في وقت تتزايد فيه أعداد العاطلين الشباب، ويزج بهم في جبهات القتال في سوريا والعراق بحجة مقاتلة الإرهاب، حيث تتخذ هذه ذريعة لاستمرار وجودهم وعدم تسليم سلاحهم إلى الدولة.
"حكم اللصوص"
وتداولت حسابات على موقع "تويتر" صورا لمجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، بصحبة سيارات فارهة من نوع مرسيدس "جي كلاس" موديل عام 2021 يفوق سعرها 130 ألف دولار أميركي.
وحسب الناشطين فإن هؤلاء هم: "حسين نجل شبل الزيدي زعيم كتائب الإمام علي، علي نجل أحمد محسن فرج الحميداوي زعيم كتائب حزب الله، محمد نجل أحمد المكصوصي معاون زعيم كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي".
وظهر في الصور المتداولة: "فواز نجل رعد المالكي معاون رئيس أكان الحشد الشعبي، وكذلك أبو الفضل نجل حسين فالح المعروف بأبو زينب اللامي رئيس جهاز أمن الحشد الشعبي، ومحمد نجل ابنته زينب".
وحظيت الصور المتداولة بتفاعل كبير ومئات التعليقات، التي كان أغلبها ساخرا من حديث زعماء المليشيات المستمر عن أنهم حماة الدين والمذهب، وأنهم فصائل مقاومة ضد المحور الأميركي الإسرائيلي، في حين أنهم وعائلاتهم يعيشون حياة من الرفاهية لا يضاهيهم فيها أحد.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال مطول للكاتب روبرت إف وورث نشرته في 6 أغسطس/آب 2020، إن "الجماعات مثل كتائب حزب الله ليسوا فقط عملاء لإيران بالوكالة، بل هم أيضا الوجه الجديد لحكم اللصوص البيروقراطي التي اكتسبت ثروتها على حساب شباب العراق الذين ازدادت أعدادهم فقرا وبطالة".
"وفي الوقت عينه بات بعض قادة المليشيات من بين أغنى رجال العراق، مشهورين بشرائهم المطاعم والأندية الليلية الفاخرة والمزارع الوافرة على ضفاف نهر دجلة"، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولفت الكاتب إلى أن "من دعم هذه المليشيات ومكنها هي الطبقة السياسية العراقية الجديدة التي لا تسعى إلا إلى الثراء".
وأردف: "هذه العصابات متعددة الطوائف مارست لسنوات عديدة الاحتيال على المستويات كافة ومن ضمنها السيطرة المستمرة على نقاط التفتيش، والاحتيال المصرفي، والتحايل على نظام الرواتب الحكومي".
وتابع: "عندما تولى عادل عبد المهدي الحكم (رئاسة الوزراء) في عام 2018، وسط ترحيب به كمصلح محتمل، حاول ضم المليشيات للدولة، لكنهم فاقوه براعة وسيطروا عليه. وقد تضمنت حكومته أشخاصا لهم ارتباطات بأحد أسوأ شبكات الكسب غير المشروع التي ابتلت البلاد بها".
مصادر الأموال
وفي السياق ذاته، تحدث الباحث العراقي حسين السبعاوي، خلال مقال نشره مركز "الرافدين" للدراسات في 10 مايو/ أيار 2021 عن مصادر تمويل هذه المليشيات، بالقول إن "العراق فيه فساد بقوة السلاح، لا يخلو من الإرهاب والقتل".
وأوضح: "معلوم لكل متابع أن المليشيات الطائفية تسيطر على موارد الدولة الاقتصادية من الحدود والموانئ والمطارات وحتى على الموارد الطبيعية كالنفط والكبريت، ومعلوم كيف تهرب هذه الموارد إلى خارج القطر وبأسعار أدنى من الأسعار العالمية".
وأردف: "كما أنها تبتز التجار وميسوري الحال وحتى السياسيين بدفع الإتاوات لها، وقد أصبح قادة المليشيات متنفذين حتى على الدولة وصاروا الحاكم الفعلي على الأرض بحيث لا تجرؤ الدولة على محاسبة أصغر عنصر فيها".
وأشار السبعاوي إلى أن "أسوأ أنواع الفساد الذي تمارسه المليشيات هو اختطاف الأبرياء أو اعتقالهم بتهمة الإرهاب ومن ثم مساومة ذويه على دفع مبالغ طائلة لإطلاق سراحه وأحيانا تأخذ المال وتعمل على تصفية المخطوف".
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أعلنت واشنطن، اتخاذها إجراءات لاستهداف أربعة عناصر مرتبطين بحزب الله اللبناني يقودون أنشطة عملياتية ومالية واستخباري في العراق.
وهم كل من شبل محسن عبيد الزيدي ويوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات.
واتهمتهم وزارة المالية الأميركية في بيانها بتهريب النفط من أجل إيران وجمع المبالغ المالية لحزب الله وإرسال المقاتلين العراقيين لصالح فيلق القدس إلى سوريا.
ونشرت المالية الأميركية على موقعها الإلكتروني صورا لزعيم مليشيا "كتائب الإمام علي" في العراق، شبل الزيدي برفقه قائد فيلق القدس الإيراني سابقا اللواء قاسم سليماني.
وكذلك أدرجت وزارة الخزانة الأميركية في قائمة العقوبات عام 2020، كلا من أمين عام كتائب حزب الله أحمد محسن فرج الحميداوي، ومسؤول الأمن في الحشد الشعبي حسين اللامي، الملقب "أبو زينب اللامي".
نفوذ وسلطة
ورغم أن أبناء زعماء وقادة الأحزاب والمليشيات الشيعية صاحبة النفوذ العراق- الذين لا يظهرون في الإعلام- لا يقاتلون إلى جانب عناصر المليشيات التي يتزعمها آباؤهم، ولا يشغلون أي مناصب رسمية في الدولة، لكنهم يستخدمون سطوة آبائهم وأموالهم في التحكم بمؤسسات الدولة.
ففي 9 مارس/آذار 2014، عادت طائرة ركاب لبنانية كانت متوجهة من بيروت إلى بغداد، أدراجها بعد أن تأخر نجل وزير النقل العراقي عن اللحاق بها، وهاتف بغداد طالبا منع هبوط الطائرة، بحسب ما قالته شركة خطوط الشرق الأوسط للطيران.
وقال مروان صالحة، القائم بأعمال رئيس الشركة، في تصريحات للصحافة، إن الرحلة، التي كان من المقرر إقلاعها في الساعة 12:40، بحسب توقيت غرينتش، تأخرت ست دقائق بينما كان موظفوها يبحثون عن مهدي العامري وصديقه في استراحة رجال الأعمال.
ومهدي هو نجل هادي العامري زعيم مليشيا بدر الموالية لإيران، وكان وزير النقل العراقي في وقتها.
وقال صالحة "اتخذنا الإجراءات الضرورية فيما يتعلق بالإعلان، والنداء على المسافرين". وأضاف "أقلعت الطائرة، ولكن تبين لنا أن ابن وزير عراقي، لم يتمكن من اللحاق بها وأنه كان غاضبا عندما وصل إلى البوابة، وقال إنه لن يسمح للطائرة بالهبوط في بغداد".
وعلى ضوء ذلك، قدم هادي العامري في اليوم ذاته، اعتذارا للمسافرين الذين كانوا على متن رحلة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية مُنعت من الهبوط في بغداد بسبب عدم وجود ابنه على متنها.
وأكد العامري في مؤتمر صحفي بمطار بغداد الدولي: "أطلب منكم أن تسامحوني على ما حدث، وقطعا سنحقق العدالة".
وأعلن تحمله شخصيا نفقات نقل المسافرين العراقيين الذين علقوا في بيروت. وذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي فتح تحقيقا بشأن الموضوع، "وإذا ثبت تقصير بحق ولدي سأقدمه إلى القضاء بيدي".
وفي معرض نفيه امتلاك ابنه أحمد أي ثروة، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق زعيم حزب الدعوة القريب من إيران نوري المالكي، خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه عام 2014، إن "مشكلة ابني أحمد أنه ابني، لكن أنا مطمئن إلى نزاهته، ودائما أحذره".
وروى المالكي حادثة عن دور أحمد في اعتقال أحد المقاولين الكبار المطلوبين للدولة.
وقال: "كلما نصدر مذكرة قبض ضده تخشى القوات الأمنية اعتقاله لارتباطاته مع سياسيين ومحطات إعلامية، لكن ابني أخذ أمر القبض وقوة من الشرطة واقتحم شركة هذا الرجل وصادر كل شيء من سلاح وأموال".
وأضاف المالكي: "وكذلك حادثة أخرى شبيهة للأولى تولى ابني أحمد فيها عملية الاعتقال، فمشكلته أنه شديد بالتنفيذ، لذلك قامت القيامة عليه واتهموه بأن لديه شركات أمنية"، دون الإشارة إلى المنصب الذي كان يتولاه في حينها.
ولطالما وجه الكاتب والمفكر والسياسي العراقي، غالب الشابندر انتقادات لاذعة لزعماء الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران، كونها تغتني على حساب أبناء البلد، وتفضل أبناءها على أبناء "الشهداء" في العراق.
وقال خلال تغريدة له على "تويتر" في 27 مارس/آذار 2022، مخاطبا المالكي، بالقول: "أبو إسراء من حقك أن تكون على رأس الإطار (التنسيقي) لأنك حين كنت قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، لم تترك خطوط النار يوما ضد تنظيم الدولة. بينما العبادي (رئيس الوزراء العراقي الأسبق) زارها بكل شجاعة وكذلك الكاظمي (رئيس الوزراء العراقي الحالي)!".
وختم الشابندر تغريدته بالقول: "همسة: أنت ورفاقك من فرسان العقيدة و المذهب لم تشتموا رائحة البارود يوما. ونضالكم المزعوم جبان".