قال مسؤولون ومصادر أمنية اليوم الأحد إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني هاجموا موقعا أماميا للجيش التركي وسيارة للشرطة الليلة الماضية في جنوب شرق تركيا، ما أدى إلى مقتل شرطي. وذلك في إطار تصاعد العنف بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.وشنت تركيا حملة جوية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم 24 يوليو.وأعلن حزب العمال الكردستاني في يوليو الماضي أنه سيصعد هجماته متهما تركيا بانتهاك وقف لإطلاق النار أبرم عام 2013 .وأكد مكتب محافظ إقليم ماردين في بيان إنه في وقت متأخر من أمس السبت فتح مسلحون من حزب العمال الكردستاني النار على مركبة للشرطة في بلدة مديات بالإقليم، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة آخر.وقالت مصادر أمنية إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني أطلقوا الصواريخ أيضا على موقع عسكري متقدم بمنطقة بولانيك بإقليم موش ما فجر تبادلا قصيرا لإطلاق النار فيما لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.وقبل ذلك بيوم قتل 6 أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.وفي إطار قلقه من تصاعد العنف دعا صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا أمس السبت حزب العمال الكردستاني إلى "رفع إصبعه عن الزناد" وحث الحكومة على إطلاق محادثات لوقف العنف المتصاعد.وقالت وكالة أنباء الأناضول إن 24 من أفراد قوات الأمن قتلوا في هجمات للمقاتلين الأكراد خلال الشهر الماضي، كما قتل 12 من عناصر حزب العمال الكردستاني في هذه المصادمات.وعلاوة على أهداف لحزب العمال الكردستاني قصفت المقاتلات التركية مواقع لتنظيم داعش في سوريا، فيما سمحت أنقرة أيضا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يستهدف متشددي داعش باستخدام قواعدها الجوية.وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تصفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية تمرده عام 1984 . وفي عام أطلقت أنقرة عملية سلام مع عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون بجزيرة إمرالي إلى الجنوب من اسطنبول.وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.