هذا عنوان لمقال مميز جداً نشره الكاتب المصري أكرم القصاص يوم أمس، متطرقاً فيه لما أسماه «معادلة أمراء الحرب مع أوكرانيا».
وفي سطور ما كتب سيجد أي «عاقل» محطات عديدة ستجعله يتساءل بحيرة عن «حقيقة» ما يسعى له الأمريكان ومن تحالف معهم في شأن المسألة الروسية الأوكرانية التي ما تزال عالقة وشائكة؟!
طبعاً المسألة الحاصلة يتوقع لها أن تستمر وتطول، على الرغم من «الحماس» الأمريكي في البداية، ووعود بايدن وجونسون وماكرون للرئيس الأوكراني بأن المسألة ستحسم سريعاً وبهزيمة منكرة لروسيا.
البعض استحب تسميتها «الحرب والسلام» كعنوان رواية الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي، لكن مع استيعاب حقيقة مضحكة، يترجمها العنوان أعلاه، بأن من يدعي سعيه إلى تحقيق السلام العالمي، هو من يرسل يومياً الأسلحة للأوكرانيين ليقاتلوا الروس!
ألا يذكركم المشهد هذا بالحرب السوفيتية الأفغانية، والتي دعمت فيها الدول العربية والإسلامية أفغانستان باعتبارها شقيقة مسلمة، بينما كانت الولايات المتحدة داعمة قوية أيضاً للمجاهدين الأفغان، ليس لأنهم «مجاهدون مسلمون» وليس لأنهم «تم التطاول على سيادة أراضيهم»، لكن لأن الخصم هو الاتحاد السوفيتي؟! نعم، هذا السبب فقط، والمفارقة أنه بعد هذه الحرب بسنوات تقوم أمريكا بنفسها باحتلال أفغانستان!
في وقت رأينا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتقلب في تصريحاته، ما بين مناشدات لرؤساء دول الغرب والرئيس الأمريكي جو بايدن بالحضور إلى كييف ورؤية ما يحصل بأعينهم، وبين استيائه من اختفاء وعود «المناصرة الميدانية» وكأنه بات يحارب لوحده، وبين رغبته في إنهاء ما يحصل بأي طريقة. نجد في المقابل أن أقصى ما يفعله بايدن هو مجرد ترديد وصف «مجرم حرب» بشأن الرئيس الروس فلاديمير بوتين، وكأن البيت الأبيض قد قام بدوره في «إحلال السلام»، والآن يراقب «استمرار الحرب»!
مليار و650 مليون دولار هي قيمة الأسلحة التي تحصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وقام الرئيس الأوكراني بتسليح الجميع حتى المساجين والإرهابيين في بلاده لمحاربة الروس. ولا تنسوا أن كل هذا الدعم الأمريكي يأتي بشعار «إحلال السلام».
الحرب التي تعهد جو بايدن بأن أوكرانيا ستحسمها في أيام بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي، هاهي تقترب من شهرها الثالث، وروسيا لم تنكسر أو تتراجع، بينما أوكرانيا تحولت إلى «منطقة حرب» تستخدم فيها الأسلحة الأمريكية. وبالنسبة لجو بايدن، تحولت أوكرانيا وكأنها لعبة «فورت نايت»، يتحدث مع اللاعبين المشاركين فيها بوريس جونسون وماكرون «اونلاين»، ويخططون للمعركة على الأرض ويكلفون مهامها الرئيس الأوكراني ويرسلون له الأسلحة، وفي كل مرة يتفوق فيها بوتين عليه ويصرخ زيلينسكي طالباً للغوث، يتم إعادة بدء اللعب «ريستارت»، فيكرر بايدن وصف «مجرم حرب» ويرسل المزيد من الأسلحة والذخائر لأوكرانيا لتستمر في حربها لـ«تحقيق السلام»!
لو كانت أمريكا وحلفاؤها بالفعل ينشدون السلام، لأجلسوا زيلينسكي على طاولة المفاوضات منذ اليوم الأول وطلبوا منه التفاهم مع بوتين والوصول لحلول وسط. لكننا نعرف تماماً بأنه لو نزلت مخلوقات من الفضاء لتحارب الروس ولتغزو العالم بعد ذلك، لأعلن البيت الأبيض فوراً تأييده لهم، ولوقف بايدن على سطح البيت الأبيض رافعاً صورة لبوتين وهو يصرخ سائلاً «مجرم حرب .. هل تريدون أسلحة»؟!
وفي سطور ما كتب سيجد أي «عاقل» محطات عديدة ستجعله يتساءل بحيرة عن «حقيقة» ما يسعى له الأمريكان ومن تحالف معهم في شأن المسألة الروسية الأوكرانية التي ما تزال عالقة وشائكة؟!
طبعاً المسألة الحاصلة يتوقع لها أن تستمر وتطول، على الرغم من «الحماس» الأمريكي في البداية، ووعود بايدن وجونسون وماكرون للرئيس الأوكراني بأن المسألة ستحسم سريعاً وبهزيمة منكرة لروسيا.
البعض استحب تسميتها «الحرب والسلام» كعنوان رواية الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي، لكن مع استيعاب حقيقة مضحكة، يترجمها العنوان أعلاه، بأن من يدعي سعيه إلى تحقيق السلام العالمي، هو من يرسل يومياً الأسلحة للأوكرانيين ليقاتلوا الروس!
ألا يذكركم المشهد هذا بالحرب السوفيتية الأفغانية، والتي دعمت فيها الدول العربية والإسلامية أفغانستان باعتبارها شقيقة مسلمة، بينما كانت الولايات المتحدة داعمة قوية أيضاً للمجاهدين الأفغان، ليس لأنهم «مجاهدون مسلمون» وليس لأنهم «تم التطاول على سيادة أراضيهم»، لكن لأن الخصم هو الاتحاد السوفيتي؟! نعم، هذا السبب فقط، والمفارقة أنه بعد هذه الحرب بسنوات تقوم أمريكا بنفسها باحتلال أفغانستان!
في وقت رأينا فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتقلب في تصريحاته، ما بين مناشدات لرؤساء دول الغرب والرئيس الأمريكي جو بايدن بالحضور إلى كييف ورؤية ما يحصل بأعينهم، وبين استيائه من اختفاء وعود «المناصرة الميدانية» وكأنه بات يحارب لوحده، وبين رغبته في إنهاء ما يحصل بأي طريقة. نجد في المقابل أن أقصى ما يفعله بايدن هو مجرد ترديد وصف «مجرم حرب» بشأن الرئيس الروس فلاديمير بوتين، وكأن البيت الأبيض قد قام بدوره في «إحلال السلام»، والآن يراقب «استمرار الحرب»!
مليار و650 مليون دولار هي قيمة الأسلحة التي تحصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وقام الرئيس الأوكراني بتسليح الجميع حتى المساجين والإرهابيين في بلاده لمحاربة الروس. ولا تنسوا أن كل هذا الدعم الأمريكي يأتي بشعار «إحلال السلام».
الحرب التي تعهد جو بايدن بأن أوكرانيا ستحسمها في أيام بفضل الدعم الأمريكي والأوروبي، هاهي تقترب من شهرها الثالث، وروسيا لم تنكسر أو تتراجع، بينما أوكرانيا تحولت إلى «منطقة حرب» تستخدم فيها الأسلحة الأمريكية. وبالنسبة لجو بايدن، تحولت أوكرانيا وكأنها لعبة «فورت نايت»، يتحدث مع اللاعبين المشاركين فيها بوريس جونسون وماكرون «اونلاين»، ويخططون للمعركة على الأرض ويكلفون مهامها الرئيس الأوكراني ويرسلون له الأسلحة، وفي كل مرة يتفوق فيها بوتين عليه ويصرخ زيلينسكي طالباً للغوث، يتم إعادة بدء اللعب «ريستارت»، فيكرر بايدن وصف «مجرم حرب» ويرسل المزيد من الأسلحة والذخائر لأوكرانيا لتستمر في حربها لـ«تحقيق السلام»!
لو كانت أمريكا وحلفاؤها بالفعل ينشدون السلام، لأجلسوا زيلينسكي على طاولة المفاوضات منذ اليوم الأول وطلبوا منه التفاهم مع بوتين والوصول لحلول وسط. لكننا نعرف تماماً بأنه لو نزلت مخلوقات من الفضاء لتحارب الروس ولتغزو العالم بعد ذلك، لأعلن البيت الأبيض فوراً تأييده لهم، ولوقف بايدن على سطح البيت الأبيض رافعاً صورة لبوتين وهو يصرخ سائلاً «مجرم حرب .. هل تريدون أسلحة»؟!