أكد الناشط الاجتماعى أسامة الشاعر، أمين سر الرابطة البحرينية الأوروبية للتواصل الاجتماعي، استنكاره البالغ لإقدام متطرفين بالسويد على إحراق نسخ من المصحف الشريف، بإحدى المدن السويدية، موضحًا أن هذا الفعل المشين يُعد استفزازًا مقيتًا لمشاعر المسلمين بكل أصقاع الدنيا، يُشعل نيران الكراهية، ويسهم فى تقويض استقرار المجتمعات، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته فى التصدي القانوني الحاسم لمثل هذه الممارسات المسيئة لمقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.
أضاف الشاعر، أن هذا السلوك البغيض غير مبرر أبدًا مهما كانت المزاعم الزائفة لمرتكبيه، ولا يدخل مطلقًا ضمن مفردات أو روافد حرية التعبير، لما فيه من تعدٍ وتطاولٍ صارخ على المقدسات الدينية، بل نراه "رِدة حضارية" وانتهاكًا للقوانين والمواثيق الدولية، بما فيها من نصوص ملزمة باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم ودياناتهم، لافتًا إلى أن هذا التصرف المتطرف يُعد أيضًا خرقًا للقيم الإنسانية النبيلة التى تمثل ركائز أساسية للسلام العالمى، والأخوة الإنسانية، وتمهد الطريق للتعارف والتعاون البناء والشراكة التنموية فى خدمة البشرية بأسرها.
أوضح الشاعر، أن مثل هذه الممارسات الشيطانية المتطرفة تتعارض مع حرية الأديان والمعتقدات وقيم التعايش، وتتطلب مضاعفة الجهود الدولية من أجل المواجهة الشاملة لهذه التصرفات الهمجية؛ للحفاظ على الاستقرار المجتمعي، وتعزيز سبل التواصل الحضاري بين سائر البشر، من خلال ترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر واحترام معتقداته، وعدم الإساءة لها بأى شكل من الأشكال، وتحت أى ذريعة من الذرائع.
أشار الشاعر، إلى أن العالم فى أمس الحاجة الآن، إلى تكثيف جهود التواصل الاجتماعي بين بنى البشر: شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، والعمل معًا على إرساء قيم التعايش والسلام والتسامح والمواطنة، والتصدي الرادع بقوة القانون لأى محاولات متطرفة من شأنها المساس بالحريات الدينية أو مقدسات الشعوب.