رويترز
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، وقف إطلاق النار خلال الأربعاء في منطقة آزوفستال بمدينة ماريوبل الساحلية جنوبي أوكرانيا، الذي يتحصن به آخر المدافعين عن المدينة، فيما توقع مسؤول أوروبي سقوط المدينة خلال أيام.
وطُوّقت القوات الأوكرانية في مصنع آزوفستال العملاق للصلب قرب الميناء والذي يضمّ أنفاقاً شاسعة تحت الأرض.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مستشار رئاسي أوكراني، إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب بقنابل مضادة للتحصينات.
وكتب المستشار ميخائيلو بودولياك على تويتر: "العالم يشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ويبقى صامتاً".
وقال مسؤول أوروبي، الثلاثاء، إن مدينة ماريوبل الساحلية جنوبي أوكرانيا قد تسقط بأيدي القوات الروسية في غضون أيام، مضيفاً أنها قد تواجه معاناة أكبر من بلدة بوتشا، حيث اتُهمت موسكو بارتكاب أعمال وحشية أنكرها الكرملين.
وذكر المسؤول الأوروبي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "في نهاية المطاف، نتوقع دماراً كاملاً للمدينة والعديد من الضحايا المدنيين في ماريوبل".
وتابع في حديثه لصحافيين أميركيين: "أخشى أن يكون الوضع أسوأ من بوتشا. وبحلول التاسع من مايو يمكن أن يعلن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تحرير مدينة ماريوبل... ولذا أعتقد أنها ستسقط في الأيام المقبلة".
وتواصل قتال الشوارع في المدينة التي تحاصرها القوات الروسية منذ مطلع مارس، بحسب حاكم المنطقة الأوكراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الثلاثاء.
وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو، إن "القتال متواصل في ماريوبل. إنه قتال شوارع وليس فقط بالأسلحة الخفيفة، ولكن معارك بالدبابات في شوارع المدينة أيضاً". ووفق "فرانس برس" تعذّر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وأضاف أن المناطق التي يتركز فيها المقاتلون الأوكرانيون، بدءاً بمنطقة مصنع آزوفستال للفولاذ، "تتعرض لقصف عنيف، لكن الدفاعات ما زالت صامدة".
وتابع: "في بعض الأحياء يستمر القتال في الشوارع" دون كشف مزيد من التفاصيل. لافتاً إلى أنه "لا يمكن القول إن الروس يسيطرون عليها".
حصيلة الضحايا
وذكر مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء، إن القوات الروسية قصفت مستشفى قرب مصنع آزوفستال لكنها أعطت حصيلة مختلفة للضحايا المحتملين.
وكتب رجل الأعمال والنائب سيرجي تاروتا على فيسبوك، أن 300 شخص كانوا في المبنى عندما قصف، لكن عضو بلدية ماريوبل بيترو أندريشتشنكو قال لاحقاً: "لا أحد يختبئ في المنطقة المحيطة بآزوفستال، لا سيّما في المستشفى المدمّر أصلاً".
وذكر سفياتوسلاف بالامار القائد في كتيبة آزوف القومية التي تدافع عن ماريوبل لوسائل إعلام محلية، إن "مصنع آزوفستال تعرض للقصف ودمر بشكل شبه كامل".
واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي، لكن مئات آخرين بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.
وقال مجلس بلدية ماريوبل على تليجرام الثلاثاء، إن "ألف مدني على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن" محاصرون في ملاجئ تحت الأرض بالمصنع.
ودعت روسيا الثلاثاء، المقاتلين الأوكرانيين إلى "إلقاء السلاح فوراً" ووقف "مقاومتهم العبثية"، بعد 24 ساعة من إعلان مهلة جديدة ظلت دون رد.
وسيسمح الاستيلاء على ماريوبل لروسيا بأن يكون لها جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من موسكو في شرق أوكرانيا.
تعقيد المفاوضات
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك لـ"رويترز"، إن حصار روسيا لمدينة ماريوبل زاد من تعقيد عملية المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، وإنه بات من الصعب تحديد موعد استئناف المحادثات المباشرة.
وأوضح بودولياك أنه يعتقد أن روسيا تعول على تعزيز مواقعها من خلال هجوم جديد شنته في شرق أوكرانيا. وقال: "من الواضح، على خلفية مأساة ماريوبل، أصبحت عملية التفاوض أكثر تعقيداً".
وأعلنت موسكو الثلاثاء، بدء مرحلة جديدة من الحرب على أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة تلفزيونية، إن موسكو بدأت مرحلة جديدة من "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، متوقعاً أن تشكل تلك المرحلة تطوراً مهماً.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن القوات الروسية تنفذ "بطريقة منهجية" خططاً لتحرير منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا وكذلك مواطني الإقليمين، وأن موسكو بدأت تحركها لتحرير شرق أوكرانيا.
واتهم شويجو واشنطن والدول الغربية بأنها "تفعل كل شيء في وسعها لإطالة أمد العملية العسكرية بأوكرانيا"، وشدد على أن الأحداث في الأشهر الأخيرة أظهرت أنه من المهم لروسيا أن تستمر في تقوية جيشها.
وقال إن الحجم المتزايد لإمدادات الأسلحة "يظهر نواياهم في دفع النظام في كييف على القتال حتى آخر أوكراني".
وتنفي موسكو استهداف المدنيين فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" بدأتها في أوكرانيا في 24 فبراير، وتزعم أنها تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من قوميين خطرين. وترفض كييف والغرب موقف روسيا وتصفه بأنه ذريعة لغزو غير مبرر.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، وقف إطلاق النار خلال الأربعاء في منطقة آزوفستال بمدينة ماريوبل الساحلية جنوبي أوكرانيا، الذي يتحصن به آخر المدافعين عن المدينة، فيما توقع مسؤول أوروبي سقوط المدينة خلال أيام.
وطُوّقت القوات الأوكرانية في مصنع آزوفستال العملاق للصلب قرب الميناء والذي يضمّ أنفاقاً شاسعة تحت الأرض.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مستشار رئاسي أوكراني، إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب بقنابل مضادة للتحصينات.
وكتب المستشار ميخائيلو بودولياك على تويتر: "العالم يشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ويبقى صامتاً".
وقال مسؤول أوروبي، الثلاثاء، إن مدينة ماريوبل الساحلية جنوبي أوكرانيا قد تسقط بأيدي القوات الروسية في غضون أيام، مضيفاً أنها قد تواجه معاناة أكبر من بلدة بوتشا، حيث اتُهمت موسكو بارتكاب أعمال وحشية أنكرها الكرملين.
وذكر المسؤول الأوروبي الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "في نهاية المطاف، نتوقع دماراً كاملاً للمدينة والعديد من الضحايا المدنيين في ماريوبل".
وتابع في حديثه لصحافيين أميركيين: "أخشى أن يكون الوضع أسوأ من بوتشا. وبحلول التاسع من مايو يمكن أن يعلن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين تحرير مدينة ماريوبل... ولذا أعتقد أنها ستسقط في الأيام المقبلة".
وتواصل قتال الشوارع في المدينة التي تحاصرها القوات الروسية منذ مطلع مارس، بحسب حاكم المنطقة الأوكراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الثلاثاء.
وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو، إن "القتال متواصل في ماريوبل. إنه قتال شوارع وليس فقط بالأسلحة الخفيفة، ولكن معارك بالدبابات في شوارع المدينة أيضاً". ووفق "فرانس برس" تعذّر التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وأضاف أن المناطق التي يتركز فيها المقاتلون الأوكرانيون، بدءاً بمنطقة مصنع آزوفستال للفولاذ، "تتعرض لقصف عنيف، لكن الدفاعات ما زالت صامدة".
وتابع: "في بعض الأحياء يستمر القتال في الشوارع" دون كشف مزيد من التفاصيل. لافتاً إلى أنه "لا يمكن القول إن الروس يسيطرون عليها".
حصيلة الضحايا
وذكر مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء، إن القوات الروسية قصفت مستشفى قرب مصنع آزوفستال لكنها أعطت حصيلة مختلفة للضحايا المحتملين.
وكتب رجل الأعمال والنائب سيرجي تاروتا على فيسبوك، أن 300 شخص كانوا في المبنى عندما قصف، لكن عضو بلدية ماريوبل بيترو أندريشتشنكو قال لاحقاً: "لا أحد يختبئ في المنطقة المحيطة بآزوفستال، لا سيّما في المستشفى المدمّر أصلاً".
وذكر سفياتوسلاف بالامار القائد في كتيبة آزوف القومية التي تدافع عن ماريوبل لوسائل إعلام محلية، إن "مصنع آزوفستال تعرض للقصف ودمر بشكل شبه كامل".
واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي، لكن مئات آخرين بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.
وقال مجلس بلدية ماريوبل على تليجرام الثلاثاء، إن "ألف مدني على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن" محاصرون في ملاجئ تحت الأرض بالمصنع.
ودعت روسيا الثلاثاء، المقاتلين الأوكرانيين إلى "إلقاء السلاح فوراً" ووقف "مقاومتهم العبثية"، بعد 24 ساعة من إعلان مهلة جديدة ظلت دون رد.
وسيسمح الاستيلاء على ماريوبل لروسيا بأن يكون لها جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من موسكو في شرق أوكرانيا.
تعقيد المفاوضات
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك لـ"رويترز"، إن حصار روسيا لمدينة ماريوبل زاد من تعقيد عملية المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، وإنه بات من الصعب تحديد موعد استئناف المحادثات المباشرة.
وأوضح بودولياك أنه يعتقد أن روسيا تعول على تعزيز مواقعها من خلال هجوم جديد شنته في شرق أوكرانيا. وقال: "من الواضح، على خلفية مأساة ماريوبل، أصبحت عملية التفاوض أكثر تعقيداً".
وأعلنت موسكو الثلاثاء، بدء مرحلة جديدة من الحرب على أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة تلفزيونية، إن موسكو بدأت مرحلة جديدة من "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، متوقعاً أن تشكل تلك المرحلة تطوراً مهماً.
من جهته قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن القوات الروسية تنفذ "بطريقة منهجية" خططاً لتحرير منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا وكذلك مواطني الإقليمين، وأن موسكو بدأت تحركها لتحرير شرق أوكرانيا.
واتهم شويجو واشنطن والدول الغربية بأنها "تفعل كل شيء في وسعها لإطالة أمد العملية العسكرية بأوكرانيا"، وشدد على أن الأحداث في الأشهر الأخيرة أظهرت أنه من المهم لروسيا أن تستمر في تقوية جيشها.
وقال إن الحجم المتزايد لإمدادات الأسلحة "يظهر نواياهم في دفع النظام في كييف على القتال حتى آخر أوكراني".
وتنفي موسكو استهداف المدنيين فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" بدأتها في أوكرانيا في 24 فبراير، وتزعم أنها تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا والتخلص من قوميين خطرين. وترفض كييف والغرب موقف روسيا وتصفه بأنه ذريعة لغزو غير مبرر.