سكاي نيوز عربية

دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مؤسسات الدولة إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة باعتبارها منتهية الصلاحية. كما هدد عقيلة صالح باتخاذ إجراءات ضد المخالفين مشيرا إلى أن حكومة فتحي باشاغا هي صاحبة الشرعية من قبل البرلمان.

في الأثناء، تشهد الساحة السياسية الليبية موجة تصعيدية، قد تهدد مسارات الحل في البلاد، في ظل حكومتين متصارعتين على السلطة.

فالبرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح يكثف مساعيه لتضييق الخناق على عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها من أجل تسليم السلطة.

إذ إن الدبيبة لا يزال يرفض تسليم السلطة في العاصمة طرابلس، للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا التي منحها البرلمان الثقة قبل شهر ونيف.

ودفع تعنت الدبيبة لجنة 5+5 العسكرية الليبية إلى تعليق أعمالها، ردا على عدم امتثاله للشرعية.

وفي إطار التحركات لدفع الدبيبة لنقل السلطة بشكل سلمي، أكد عقيلة صالح عدم قانونية التعامل مع حكومة الوحدة أو التخاطب باسمها، لكونها منتهية الولاية.

كما دعا عقيلة صالح المؤسسات السيادية في الدولة، إلى ضرورة أن يكون التعامل مع الحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا دون غيرها، باعتبارها السلطة التنفيذية، وفق قرار مجلس النواب رقم واحد للعام الحالي.

وتأتي هذه التطورات بينما لا تزال الوساطات الدولية جارية بين الطرفين لحلحلة الأزمة.

وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، اجتماعا مغلقا لبحث الملف الليبي والدور المستقبلي للأمم المتحدة، خصوصا وأن مهمة البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا تنتهي بنهاية شهر أبريل الجاري.

وما تزال تثير هذه المسائل انقساما بين أعضائه خصوصا بشأن تعيين مبعوث جديد لهذا البلد، حسب دبلوماسيين.

ومنذ النصف الثاني من العام 2021 واستقالة السلوفاكي يان كوبيش في نوفمبر الماضي، يشهد مجلس الأمن خلافات بشأن عدد من المسائل في ليبيا، لذلك لم يتم تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في سبتمبر لأكثر من 4 أشهر، ثم تم تمديدها مجددا في يناير لثلاثة أشهر فقط، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وقال دبلوماسي، طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو شددت في اجتماع الثلاثاء على أهمية تمديد بعثة المنظمة الدولية لمدة سنة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي ردا على سؤال حول ليبيا، إن "الرسالة الأساسية علنا وسرا هي ضرورة اتحاد القادة الليبيين من أجل مصلحة الشعب الليبي"، كما ذكرت فرانس برس.

ومنذ نوفمبر لم يقدم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن أسماء شخصيات يمكن أن تتولى المهمة خلفا ليان كوبيش الذي سيتم نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس. غير أنه عيّن مستشارة خاصة لهذا الملف هي الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز التي شاركت في إدارة بعثة الأمم المتحدة في الماضي. وتنتهي مهمتها مبدئيا في نهاية أبريل.

وذكر دبلوماسيون أن إفريقيا التي تأمل في تعيين إفريقي مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، اقترحت أسماء شخصيات على غوتيريش في خطوة تلقى دعم روسيا والصين.