إرم نيوز
أوقفت الشرطة الإستونية عملية إنشاء مبنى تجاري في أحد شوارع العاصمة تالين، بعدما اكتشف عمال البناء خلال أعمال الحفر، حطام سفينة خشبية من القرون الوسطى، أسفل الشارع على عمق 1.524 متراً.
وأوضحت السلطات الإستونية، أن المنطقة سجلت في عام 2008 اكتشاف سفن تاريخية أخرى على بعد 50 مترا، من الاكتشاف الجديد، مما أدى إلى تحذير عمال البناء من احتمال وجود حطام آخر قريب.
وذكرت صحيفة ”مترو" البريطانية، الأربعاء، أن سلطات إستونيا وجدت داخل السفينة بقايا أحذية جلدية، ومواد مصنوعة من الصوف والتي كانت تستخدم في التغليف قبل 700 عام.
ورجّح خبراء الآثار الذين حضروا إلى موقع الاكتشاف، أن السفينة تعود إلى الرابطة الهانزِية، وهي تحالف تجاري قوي امتد عبر عدة دول أوروبية من القرن الثاني عشر حتى القرن السابع عشر.
وبحسب خبراء الآثار، كانت المنطقة آنذاك بأكملها تحت سطح البحر، حيث غرقت هذه السفينة بالقرب من مصب نهر هارجابيا والذي اختفت مياهه في القرن التاسع عشر بعد تعرضها لتلوث شديد.
2022-04-1-9
وتعتبر السفن المكتشفة من عهد الرابطة الهانزِية، قليلة، إذ عثر عليها خلال فترات متباعدة، ومن أشهرها حطام سفينة ”بريمن كوج" والتي اكتشفت في ألمانيا عام 1962.
وقال خبراء الآثار إن الاكتشاف الجديد أقدم من هذه السفينة بنحو 82 عامًا، وهو أيضاً في حالة أفضل منها.
وكشف الخبراء أن السفينة المكتشفة مؤخراً يعود تاريخها إلى عام 1298، حيث بنيت من جذوع خشب البلوط الضخمة بطول 24 مترًا، ومختومة بشعر الحيوانات وزيت القطران.
وشرح عالم الآثار مهكيل تامت، والذي تم استدعاؤه للإشراف على السفينة المكتشفة، أن منطقة الاكتشاف كانت مائية منذ 800 عام، وكانت تصل عمق مياهها إلى مترين.
وتابع تامت: ”ربما تشكلت رواسب رملية تحت المياه الضحلة، حيث يصعب رسم خرائط لها، لأن العواصف والانجرافات الجليدية غيرت شكل المنطقة".
من ناحيته بين عالم الآثار في حكومة إستونيا راجنار نورك، أن السفينة ستنقل إما إلى المتحف البحري في المدينة، أو إلى منطقة الحفاظ على حطام السفن في خليج تالين بالقرب من جزيرة نيسار.
يذكر أن الرابطة الهانزية احتكرت خلال ذروة قوتها التجارة البحرية في بحر الشمال وبحر البلطيق بأوروبا.
وخاضت الرابطة حربًا مع الدنمارك لحماية مصالحها، حيث أجبرت ملك الدنمارك في القرن الرابع ”فالديمار الرابع"، على التخلي عن 15٪ من أرباح التجارة الدنماركية، من خلال عقد اتفاقية سلام وصفت بالمهينة.
وكانت سفن الرابطة الهانزية الخيار المفضل للاستخدام في تلك الفترة، حيث كانت تحتاج إلى عدد قليل من العمال لتشغيلها، وتتمتع بمساحة واسعة لشحن البضائع.
أوقفت الشرطة الإستونية عملية إنشاء مبنى تجاري في أحد شوارع العاصمة تالين، بعدما اكتشف عمال البناء خلال أعمال الحفر، حطام سفينة خشبية من القرون الوسطى، أسفل الشارع على عمق 1.524 متراً.
وأوضحت السلطات الإستونية، أن المنطقة سجلت في عام 2008 اكتشاف سفن تاريخية أخرى على بعد 50 مترا، من الاكتشاف الجديد، مما أدى إلى تحذير عمال البناء من احتمال وجود حطام آخر قريب.
وذكرت صحيفة ”مترو" البريطانية، الأربعاء، أن سلطات إستونيا وجدت داخل السفينة بقايا أحذية جلدية، ومواد مصنوعة من الصوف والتي كانت تستخدم في التغليف قبل 700 عام.
ورجّح خبراء الآثار الذين حضروا إلى موقع الاكتشاف، أن السفينة تعود إلى الرابطة الهانزِية، وهي تحالف تجاري قوي امتد عبر عدة دول أوروبية من القرن الثاني عشر حتى القرن السابع عشر.
وبحسب خبراء الآثار، كانت المنطقة آنذاك بأكملها تحت سطح البحر، حيث غرقت هذه السفينة بالقرب من مصب نهر هارجابيا والذي اختفت مياهه في القرن التاسع عشر بعد تعرضها لتلوث شديد.
2022-04-1-9
وتعتبر السفن المكتشفة من عهد الرابطة الهانزِية، قليلة، إذ عثر عليها خلال فترات متباعدة، ومن أشهرها حطام سفينة ”بريمن كوج" والتي اكتشفت في ألمانيا عام 1962.
وقال خبراء الآثار إن الاكتشاف الجديد أقدم من هذه السفينة بنحو 82 عامًا، وهو أيضاً في حالة أفضل منها.
وكشف الخبراء أن السفينة المكتشفة مؤخراً يعود تاريخها إلى عام 1298، حيث بنيت من جذوع خشب البلوط الضخمة بطول 24 مترًا، ومختومة بشعر الحيوانات وزيت القطران.
وشرح عالم الآثار مهكيل تامت، والذي تم استدعاؤه للإشراف على السفينة المكتشفة، أن منطقة الاكتشاف كانت مائية منذ 800 عام، وكانت تصل عمق مياهها إلى مترين.
وتابع تامت: ”ربما تشكلت رواسب رملية تحت المياه الضحلة، حيث يصعب رسم خرائط لها، لأن العواصف والانجرافات الجليدية غيرت شكل المنطقة".
من ناحيته بين عالم الآثار في حكومة إستونيا راجنار نورك، أن السفينة ستنقل إما إلى المتحف البحري في المدينة، أو إلى منطقة الحفاظ على حطام السفن في خليج تالين بالقرب من جزيرة نيسار.
يذكر أن الرابطة الهانزية احتكرت خلال ذروة قوتها التجارة البحرية في بحر الشمال وبحر البلطيق بأوروبا.
وخاضت الرابطة حربًا مع الدنمارك لحماية مصالحها، حيث أجبرت ملك الدنمارك في القرن الرابع ”فالديمار الرابع"، على التخلي عن 15٪ من أرباح التجارة الدنماركية، من خلال عقد اتفاقية سلام وصفت بالمهينة.
وكانت سفن الرابطة الهانزية الخيار المفضل للاستخدام في تلك الفترة، حيث كانت تحتاج إلى عدد قليل من العمال لتشغيلها، وتتمتع بمساحة واسعة لشحن البضائع.