الحرة
خلصت تحقيقات النيابة العامة المصرية في المقطع المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن محاولة إنقاذ فتاة كادت تسقط من شرفة مسكنها إلى عدم صحة إسقاط والدها لها.
وكادت الفتاة تسقط عرضا خلال التقاطها بعض الملابس، فيما حاول والدها وجيرانها إنقاذها، بحسب تحقيقات النيابة.
وذكر النيابة، في بيان، إنها رصدت الواقعة التي يظهر فيها "أشخاص ينجدون فتاة تتشبث بحبال نشر الملابس بشرفة مسكنها قبيل سقوطها، وتداول منشورات عدة عقب إذاعة المقطع تدعي بأن الواقعة من الأساس كانت محاولة من والد الفتاة لإلقائها من شرفة المسكن".
وقالت النيابة العامة إنها استمعت لأقوال الطفلة (12 عاما)، قائلة إن "والدها حاول تأديبها بضربها لعدم تنظيفها المسكن دون أن تستطيل يده إليها، ثم بعد ذلك طلب منها إحضار بعض الثياب من شرفة المسكن، فسقطت منها عرضا أثناء التقاطها الثياب".
وأضاف البيان "أمسكت بسور الشرفة واستغاثت بوالدها الذي حضر لنجدتها، فلم يتمكن من رفعها، ونادى على جيرانه فحضروا وتمكنوا من الإمساك بها ونجدتها".
وبحسب التحقيقات، فإن والدها ضربها فور إنقاذها لغضبه مما فعلت. وبسؤال والدة الطفلة شهدت بمضمون شهادة ابنتها. كما سألت النيابة العامة الشخصين الظاهرين بالمقطع، وجاءت شهادتهما متطابقة.
وأنكر والد الطفلة اتهامه بتعريض حياة ابنته للخطر أنكر، وقرر مضمون أقوال ابنته وزوجته. وقد أمرت النيابة بإخلاء سبيله، وسلمت الطفلة لوالدتها.
وكان تقرير فحص الباحث الاجتماعي من خط نجدة الطفل أوصى بتسليم الفتاة لوالدتها مع أخذ التعهد اللازم برعايتها، بعدما انتهى في تقريره إلى معاناتها من خوف ورهبة من والدها.