قررت الدعوة السلفية في مصر دعم المرشح الإسلامي عبدالمنعم أبو الفتوح، وفق ما أعلنه أحد أعضاء الجماعة. واعتبر مراقبون هذا الموقف ضربة للإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسي.ولفت القيادي السلفي ياسر برهامي إلى أن اجتماعا للهيئة البرلمانية لحزب النور السلفي خلص بالأغلبية إلى اختيار أبو الفتوح مرشحا للدعوة السلفية.وقال نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية أمين محمد أمين لقناة "العربية" إن تأييد السلفيين لأبو الفتوح سيغير الحسابات بشكل كبير، لأن المعادلة ستختلف لصالحه".من جهة أخرى تم الاتفاق على أن تشكل لجنة صياغة الدستور من خارج البرلمان وفقاً لحكم المحكمة الإدارية العليا.وقال أمين إنه "تم الاتفاق أن يكون لحزب الحرية والعدالة 15 مقعدا، ولحزب النور 7 مقاعد ولحزب البناء والتنمية مقعدين وبذلك سيكون للتيارات الإسلامية 23 مقعدا من 100"وأوضح أمين أن نسبة مشاركة المرأة وشباب الثورة غير واضحة، وتعتبر نقطة خلافية.وقد توصل المجلس العسكري المصري إلى اتفاق مع القوى السياسية لتشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور‏ بمقتضاه تتولى الأحزاب ترشيح سبعة وثلاثين من الشخصيات الحزبية عنها، في حين تمثل مختلف فئات المجتمع بنحو ثلاثة وستين مقعدا.حيث يرشح الأزهر أربع شخصيات، والكنائس المصرية الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية (6) شخصيات.ويتم اختيار عشر شخصيات من فقهاء القانون والدستور، وعضو واحد من كل هيئة قضائية، بالإضافة إلى ممثليْن عن الفلاحين واثنين عن العمال.بالإضافة إلى شخصيات عامة تشمل النساء والطلبة والفئات ذات الاحتياجات الخاصةوكذلك تمت التوصية بضرورة الانتهاء من كتابة الدستور قبل انهاء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية على ان تشكل لجنة للمتابعة تضم أحزاب الوفد والحرية والعدالة والنور والكتلة والحضارة وغد الثورة وبعض المستقلين.تشكيل الجمعية التأسيسيةهذا واتفق رئيسُ المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي‏ مع عدد من رؤساء الأحزاب‏، وممثلي القوى السياسية على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من خارج البرلمان، وخلال الاجتماع أوصى المشاركون بالانتهاء من صياغة الدستور قبيل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة والمقررة في السادس عشر والسابع عشر من يونيو المقبل.إشتباكاتمن جانبه تمكن الأمن المصري من لجم الاشتباكات التي اندلعت بين أنصار المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة المصرية حازم أبو إسماعيل وبعض أهالي منطقة العباسية، وفق ما أفاد به مراسل "العربية" في القاهرة. وكان أنصار أبو إسماعيل يعتصمون في محيط وزارة الدفاع المصرية في العباسية عندما حاول بعض أهالي المنطقة من اللجان الشعبية اقتحام جمعهم من أجل التفتيش، لكن أنصار أبو إسماعيل رفضوا فتطور الموقف الى اشتباكات بالزجاجات والعصي وغيرها. ويرى البعض أن الاشتباكات قد تتجدد لاحقا.وكان المعتصمون من أنصار مرشح الرئاسة المستبعد قد توجهوا من ميدان التحرير مساء الجمعة إلى محيط وزارة الدفاع بالعباسية، حيث اعتصموا للمطالبة بإلغاء المادة الثامنة والعشرين من الإعلان الدستوري وسرعة تسليم المجلس العسكري للسلطة في مصر لإدارة مدنية.