صممت طالبة في جامعة البحرين مشروع مركز متخصص بإحياء تراث النخلة وثقافتها وأصالتها بصورة عصرية في مملكة البحرين. ويهدف المشروع إلى توفير بيئة تهتم بالمحافظة على النخيل في المملكة وتحرص على إحياء ثقافة النخلة بصورة غير تقليدية من أجل زيادة الوعي بأهمية المحافظة عليها.والمشروع الذي عرضته الطالبة بقسم التصميم الداخلي في كلية الهندسة: فاطِم عبدالشهيد يعد قرية تراثية وثقافية تضم عدداً من المرافق التي تهتم بكل ما يتعلق بالنخلة وإحياء ثقافتها التي بات الناس أقلَّ وعياً بأهميتها وأهمية المحافظة عليها. ويضم المشروع متحفاً يأخذ الزوار في رحلة تعرّفهم بدورة حياة النخلة، ودورها الكبير في الماضي والحاضر، بالإضافة إلى قاعة تضم فعاليات ومسابقات مختلفة حول النخلة منها معارض عن النخلة في: التصوير، والفن، والشعر والغناء. ويركز مشروع قرية النخلة التراثية على دعم الحرف المصنوعة من النخيل، وأهمية استغلال مخلفاتها والاستفادة منها في صناعة العديد من الأدوات المبتكرة واللوحات الفنية. كما يركز على دعم زراعة النخيل وتطويرها عبر استخدام التقنيات الحديثة في الإكثار من أعداد النخيل مثل: تقنية زراعة النخيل بالأنسجة. كما يدعم مكافحة الأمراض التي قد تتسبب في موت النخيل أيضاً. ويقدم المركز فرصة للزوار في التعرف إلى النخلة وفوائدها ودورها الكبير في حياة الفرد البحريني. وتتيح لهم الفرصة في التسجيل لدورات تعليم حرف السعف والخوص التقليدية والحديثة. كما يوفر المركز قسماً لشراء الهدايا وأنواع الأطعمة والأشربة. ويتألف المركز من دورين، حيث يضم الدور الأرضي متحف النخلة الذي يضمُّ معلومات عن النخلة وأهميتها في حياة الناس منذ القدم، وقسماً للطعام يعرض أنواعاً عدة من الرطب، ويعرّف الزوار بطرق صنع القهوة وماء اللقاح والدبس باستخدام أجزاء النخلة. بالإضافة إلى قاعة للنشاطات المختلفة مثل: نشاطات الرسم، ومعارض الفنون، والتصوير، والشعر، والغناء، التي تركز في مواضيعها على إبراز عالم النخلة الواسع. ويحوي أيضاً معامل السعف والخوص الحرفية للحرفيين، والمتدربين كذلك. بالإضافة إلى قاعتي عرض لأفلام وثائقية عن النخلة وفوائدها. ويضم الدور الأول قسم زراعة النخيل، وقسم أبحاث النخيل العلمية مع مختبرات التجارب ومختبرات إكثار النخيل بواسطة الأنسجة. وقسماً مخصصاً لإصدار "مجلة عمتنا النخلة" . وكذلك مكتبة النخلة. ويعدُّ مركز القرية التراثية للنخلة مركزاً فريداً من نوعه في مملكة البحرين إذ لا يتوفر مركز متخصص في إحياء الوعي بتراث ثقافة النخلة والبحث والتطوير في القضايا المتعلقة بعالم النخلة.