الحرة
استدعت مولدافيا، الجمعة، السفير الروسي للاحتجاج على تصريح لجنرال روسي قال فيه إن موسكو تريد السيطرة على جنوب أوكرانيا لكي يصبح لديها منفذ إلى منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية المولدافية.
وقالت وزارة الخارجية المولدافية في بيان إن كيشيناو أعربت للسفير الروسي عن "قلقها العميق" إزاء التصريح الذي أدلى به الجنرال الروسي رستم مينيكايف، مطالبة موسكو باحترام "سيادة أراضي" مولدافيا و"حيادها".
وأضاف البيان أن مولدافيا "تعتبر أن هذا التصريح لا أساس له ويتعارض مع دعم روسيا لسيادة بلادنا ووحدة أراضيها".
وشددت الوزارة في بيانها أن "مولدافيا بلد محايد"، مطالبة روسيا بأن "تحترم هذا المبدأ".
والجنرال رستم مينيكايف هو نائب قائد المنطقة العسكرية الروسية الوسطى، وقد قال الجمعة إن موسكو تريد أن "تسيطر بالكامل على دونباس (شرق) وجنوب أوكرانيا".
وأوضح الجنرال الروسي أن سيطرة قوات بلاده على جنوب أوكرانيا ستتيح لها خصوصا أن تساعد الانفصاليين الموالين لموسكو الذين يحكمون ترانسدنيستريا من عام 1992.
وترانسدنيستريا منطقة انفصالية حدودية مع جنوب غرب أوكرانيا وفيها حامية عسكرية روسية.
وفي تصريحه قال الجنرال الروسي إن "السيطرة على جنوب أوكرانيا هي أيضا ممر إلى ترانسدنيستريا حيث نرصد هناك أيضا حالات اضطهاد للسكان الناطقين بالروسية".
ويكفي هذا التصريح لإثارة قلق السلطات المولدافية إذ إن روسيا بررت غزوها لجارتها باتهامها حكومة كييف خصوصا باضطهاد السكان الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.
ومولدافيا جمهورية سوفياتية سابقة يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا.
والعلاقات المعقدة بين كيشيناو وموسكو توترت منذ انتُخبت مايا ساندو الموالية لأوروبا رئيسة لمولدافيا في 2020.
وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصاديا وعسكريا.
وأعلنت هذه المنطقة الانفصالية استقلالها بصورة أحادية لكن المجتمع الدولي لم يعترف بها.