عقد مهرجان تاء الشباب مؤتمراً صحافياً ظهيرة اليوم الاثنين وذلك لإعلان الفعاليات والبرامج في نسخته السابعة، والذي يقام ما بين 1 و 19 سبتمبر المقبل تحت شعار (تأصيل – تنوير – تأثير).وخلال المؤتمر الصحفي أعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن فخرها واعتزازها بالمنجز الثقافي الذي حققه مهرجان تاء الشباب، قائلة: "الحراك الثقافي في مملكتنا يشهد على الدهشة والروعة التي صنعها شبابنا. هذا الاندماج الرائع من الشباب في قلب الأحداث الثقافية يؤكد لنا أن هنالك صلة ما بين قدرة الأوطان على الإنجاز الحضاري ومشاركة شبابها فيه"، وأردفت معاليها "إن الطاقة الشابة التي نشعر بها هنا اليوم، هي الشعلة التي نتمسك بها من أجل تحقيق الأحلام والارتقاء بمنجزنا الإنساني والثقافي".وفي ذات السياق أكدت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة "أن (تاء الشباب) لا تتوقف إبداعاته، وفي كل عام لديه الجديد"، وقالت "سبعة أعوام ورهان تاء الشباب لا يزال قائما، هذه التجربة بألفتها وتألقها تساعدنا من خلال المختبرات الشبابية على أن نبصر طريق المستقبل. هذا التمرير الثقافي والفكري ما بين الأجيال يجعلنا نؤمن بأن لدينا الكثير لننجزه وأننا في هذه المشاركة الجماعية والاشتغال الجميل بإمكان كل واحد منا أن يحقق التكامل الإنساني الذي نطمح إليه" متمنية للمهرجان النجاح والوصول إلى كل شبرٍ من أرض البحرين في سنة (تراثنا ثراؤنا) التي أعلنت عنها هيئة البحرين للثقافة والآثار عنواناً لنشاطها وفعالياتها. وتوجّهت معاليها بلفتة للراحل الأستاذ محمد البنكي الحاضر الدائم في مهرجان تاء الشباب منذ تأسيسه وحتى اليوم، إضافة إلى شكرها جميع الشباب المساهم في الحراك الثقافي المتميز في المملكة. ومن جهته أثنى رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور إيلي فلوطي على الجهود المبذولة من قبل المتطوعين الشباب، والدعم الكبير الذي تقدمه هيئة البحرين للثقافة والآثار للمهرجان، معبرا عن سعادته لاستمرار المهرجان للنسخة السابعة، ما يدل على نجاحه في الوسط الثقافي، متوقّفاً عند أهمية عمل الشباب الثقافي تحت مظلة هيئة الثقافة من أجل مستقبل أفضل يعتمد على شباب اليوم.فيما دعت المنسق العام لتاء الشباب الإعلامية عائشة الشاعر كل محبي العمل الثقافي والشباب لحضور حفل افتتاح تاء الشباب الذي سيقام في الأول في سبتمبر القادم بموقع قلعة البحرين. وتحدثت بالتفصيل عن أهم فعاليات المبادرات الست. ورفع المؤتمر الصحفي الستار عن مبادرات المهرجان بجولة تمثيلية على أنغام موسيقى التاء في بهو المتحف وتم الكشف عن التاءآت الثلاثة التي تمثل الثيمة العامة لهذه النسخة (تأصيل، تنوير، تأثير).وأضافت عائشة الشاعر "في عامنا السابع، نختار التراث ثيمةً لنا بالتزامن مع احتفاء العاصمة البحرينيّة بالتراث المحلّي تحت شعار (تراثنا ثراؤنا)، لتحمل نسخة هذا العام في طيّاتها الطابع التراثي البحريني بحيويّة ورؤية الشباب، حيث المزج بين الحداثة والتقاليد المحليّة"، حيث تمثّل التاءآت الثلاث الثيمة العامّة للمهرجان في كلّ نسخة، وينعكس أثرها على المسار العامّ لفعاليات وأهداف التاء سنويًا. وإيمانًا منّا هذا العام بأهميّة التأصيل للموروث الحضاريّ والثقافيّ البحرينيّ بما يحمله من قِيَم وعادات إيجابيّة، فإنّ التّاء يسعى لأن يُسهِم في تنوير المجتمع المحلّي في حاضر أيامنا بالمكتسبات البحرينيّة التي تكاد تندثر، وذلك من أجل تحقيق التأثير الذي نرجوه في مستقبل المملكة لكلّ هذا، اخترنا تاءآتنا الثلاث لتتماشى مع ثيمتنا التراثيّة لهذه النسخة.كما جاءت فكرة الخط الذي ابتكره شباب اللجنة الإعلامية، والذي يميّز كتيّب هذا العام، من اسم البحرين الذي يرمز للبحر المالح والعيون العذبة، حيث يرمز التصميم للبحر التراثي والبحر الحداثي الذي سيركّز التاء في نسخته هذا العام على المزاوجة بينهما. وترمز استطالته إلى الخط الزمني العريق لتاريخ البحرين، بالإضافة إلى الجوّ الرطب الذي تتمتّع به جُزُرنا، كما هو الحال بالنسبة للنُقاط والهمزات التي ترمز إلى حرارة جوّ المملكة ذلك أنّ لا حدود للإبداع في عالم التاء.وفي إشارة للفعاليات المطروحة هذا العام، أعلنت مبادرة كلنا نقرأ عن أولى فعالياتها، وهي فعالية القراءة للأطفال تحت شعار (ألف باء تاء)، إضافة إلى تعاونها مع مبادرة هارموني لإقامة أمسية للشعر العمودي الفصيح. وفعالية للمقارنة بين الرواية البحرينية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى استضافة الكاتب السعودي منذر القباني. وآخرها استضافة الكاتب الليبي إبراهيم الكوني. فيما تقدم مبادرة حفاوة بالتعاون مع مبادرة هارموني فعالية للاحتفاء بالراحل الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، وذلك في فعالية ترجع بالحضور إلى الزمن الجميل.أما مبادرة تشكيل فتطرح هذا العام فعالية "صالون الشباب الفني"، وذلك بهدف خلق أجواء مشتركة بين الفئات الفنية المتنوعة. بدورهم دعا القائمون على مبادرة حياة الجمهور الشبابي في البحرين للمشاركة في فعاليتها "تحرك 2" في مجمع السيف – المحرق، و تأتي مبادرة حياة لهذا العام لغرس مفاهيم الرياضة و الحياة الصحية.وأعلنت مبادرة بريمير عن فعاليتها الأولى (تجربة أولى) حيث تتاح الفرصة أمام الشباب المهتم بعالم السينما للتعرف على المشهد السنيمائي البحريني.وتنسج هارموني ألحان هذا العام على نغم الماضي وبريق الأغنية البحرينية التراثية بفعالية "ساعة الأغنية البحرينية" التي تبث في مواقع لم يعتد البعض على سماع الأغنية فيها. وبعد نجاح حفل هارموني في النسخة السابقة (لنلتقي) تطل علينا في حفلتها (والتقينا) لتعيد لنا الحنين للأغنية البحرينية.يُذكر أنّ مهرجان "تاء الشباب" انطلقَ في العامِ 2009م تحت مظلّة وزارة الثقافة والإعلام حينها بدعم وتشجيع من معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسّسة الراحل الأستاذ محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراك الثقافي وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني.
Bahrain
مي آل خليفة: اندماج الشباب في قلب الحراك الثقافي يساعد الأوطان على الإنجاز الحضاري
10 أغسطس 2015