تراجعت أسهم شركة "علي بابا" الصينية، بشكل حاد، يوم الثلاثاء الماضي، إثر تداول خبر عن اعتقال شخص يحمل اسما شبيها باسم مؤسس الشركة الفعلي، جاك ما، وسط حالة من الهلع وسط المستثمرين.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن خبر الاعتقال أدى لهبوط أسهم الشركة بـ9.4 في المئة، مما أدى لتراجع القيمة السوقية لـ"علي بابا" بنحو 26 مليار دولار في غضون دقائق قليلة فقط.
وحصل التراجع بعدما أوردت وسيلة إعلام حكومية أن شخصا يحمل اسم "ما" اعتقل في مدينة هانغزهو، على خلفية قضية متعلقة بالأمن القومي، في إشارة إلى اشتباه في "تآمره مع قوى أجنبية والنيل من سلطة الدولة".
وبما أن صاحب شركة "علي بابا" يسكن أيضا في هذه المدينة الصينية، سرى الاعتقاد أنه قد المعني بالتوقيف هو الملياردير الآسيوي المرموق.
وبعدما أثر هذا الخبر الملتبس على أسهم الشركة، بادر رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة للحكومة في الصين، هو تشيجين، إلى تقديم توضيح.
وكشف الصحفي عبر منصة "ويبو" الصينية الشبيهة بموقع "تويتر"، أن خلطا قد وقع، فيما بادرت الصحيفة إلى التوضيح بشكل أدق، فكتبت أن المتهم الفعلي من مواليد 1985 وهو موظف في شركة تقنية، في حين أن مالك شركة "علي بابا" رأى النور في 1964.
وبفضل هذا التوضيح، عادت أسهم شركة "علي بابا" إلى التعافي، مستعيدة أغلب الخسائر التي منيت بها بعد نشر الخبر "الملتبس".
ورأت شبكة "سي إن إن" أن مسارعة مستثمرين إلى بيع أسهمهم في شركة التجارة الإلكترونية يكشف حجم "ضعف الثقة" السائد إزاء تعامل الحكومة مع القطاع الرقمي، بحسب قولها.