أكدت إسلام آباد وطهران على متانة علاقاتهما الثنائية، وجددتا العزم على تعزيز علاقات التعاون في كافة المجالات، كما حث البلدان على ضرورة حل النزاعات الإقليمية عبر الجهود السلمية والسياسية، وشددا على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الإرهاب والتطرف، وبحث ظريف خلال لقائه بعدد من كبار المسؤولين الباكستانيين، ومن أبرزهم رئيس الوزراء نواز شريف ومستشاره للشؤون الخارجية والأمن سرتاج عزيز، العلاقات الثنائية والاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) والإرهاب والأمن الإقليمي.ويرى مراقبون أنه على الرغم من أهمية الملف الاقتصادي في الزيارة فإن الملف السياسي هو الأهم، حيث يعتبر المحلل والكاتب متين حيدر أن زيارة ظريف لإسلام آباد مهمة من الناحية السياسية، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه باكستان للوساطة بين إيران ودول الخليج العربي لإيجاد حلول للأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط في ظل علاقات إسلام آباد الجيدة مع الطرفين.فيما يرى المحلل والصحافي شوكت براتشا أن باكستان كانت تتطلع دوما إلى انخراط أكبر للمجتمع الدولي، خاصة لمنظمة التعاون الإسلامي، في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة، مضيفا أن أي دور ممكن لباكستان منوط برؤية وموافقة إيران ودول الخليج لشكل وطبيعة هذا الدور.وعقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن سرتاج عزيز إيجازا صحافي مشتركا، ولم يتطرق المسؤولان خلال الإيجاز الصحافي بوضوح إلى الشأن اليمني والسوري، لكن ظريف حث باكستان على العمل معا للقضاء على الإرهاب والتطرف والطائفية في المنطقة والعالم.وأضاف ظريف أنه بحث مع رئيس الوزراء الباكستاني عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، ومن بينها النفظ والغاز والطاقة والمواصلات وغيرها، كما رحب ظريف بالجهود التي تبذلها باكستان للمصالحة بين كابل وحركة طالبان الأفغانية، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.
International
زيارة وزير خارجية إيران لباكستان مهمة سياسيا
13 أغسطس 2015