مع فرحة العيد وعودة الاجتماعات والحفلات والمناسبات الاجتماعية لمشهد الحياة اليوم، ومع تقليل الاشتراطات الصحية وتقليل القيود على التجمعات عادت الحياة إلى ما كانت عليه نوعاً ما، إلا أنه مازال هناك نوع من التردد للانخراط المجتمعي بعد العيش سنتين في ظل التباعد الاجتماعي والانغلاق والوحدة، واضطرار البعض إلى العيش في عالم افتراضي بعيداً عن الواقع والعالم الاجتماعي المبني على التواصل الشخصي والمشاعر الحقيقية.
حتى مع المشهد اليوم في صور مختلفة، زحام صلاة العيد، ولقطات زيارة الأقرباء، وامتلاء المجمعات فإن هذا المشهد لا يعكس الصورة الكاملة للفرد اليوم، فترسبات الانعزال في الجائحة أوجدت داخل كثير منا شخصاً يميل للانعزال والوحدة والانغلاق على عائلته الصغيرة ومجتمعه المحدود، فلم تعد لديه تلك القدرة واللياقة الاجتماعية التي تمكنه من تأدية واجباته الاجتماعية وصلة الرحم، بل اعتاد الراحة من تلك الواجبات التي بدأ يشعر بعد سنتين من الانقطاع عنها بأنها نوعاً ما مضيعة للوقت، وأنها تكون على حساب نفسيته ووقته، بل إن هناك بعض المناسبات والرسميات التي يضطر إلى الذهاب إليها من باب المجاملة فقط، والتي يشعر بأنها تستنزف من طاقته الكثير، والسبب في أنه اعتاد نوعاً ما الجلوس في منطقة الراحة وحد مسؤولياته لما يتعلق به فقط في نوع من الفردانية التي تسببت بها هذه العزلة.
وهذا الشعور لا ينطبق فقط على المناسبات الاجتماعية والزيارة والمجاملات، بل حتى إن بعض الناس بعد أن اعتادوا العمل من المنزل وتحديد ساعات عملهم وكيفية القيام به في ظل ظروف الجائحة، أصبحوا لا يجيدون العمل ضمن الفريق الواحد، بل أصبح لديهم نوع من الصعوبات في مجاراة زملائهم والانخراط معهم مرة أخرى كما كان الوضع قبل الجائحة.
أما الجانب الروحي والديني وكيف تأثر خلال الجائحة، فبعد إغلاق المساجد ودور العبادة والمصليات بدأ الناس بالصلاة في البيوت، وإقامة كل الشعائر الدينية في مجموعات صغيرة ومحدودة، والحرص على أدائها واستمرارها ومحاولة غرسها في الجيل الناشئ الذي حرمته الجائحة من رحلة المسجد وتعظيم الشعيرة، إلا أنه مع انحسار الجائحة وعودة المساجد والجماعات فقد البعض قدرته على الذهاب إلى المسجد، وأصبح يستثقل صلاة الجماعة حتى بات يفضل أن يصليها فرداً في المنزل متناسياً الأجر العظيم والفارق بين صلاة الفرد والجماعة، ألا أن تأثير الجائحة مازال سارياً عليه وهذا ما سيحتاج لبعض الوقت لعودة لياقته في العبادات والمناسبات الاجتماعية ليعود كائناً اجتماعياً كما كان وكما هو معلوم.
حتى مع المشهد اليوم في صور مختلفة، زحام صلاة العيد، ولقطات زيارة الأقرباء، وامتلاء المجمعات فإن هذا المشهد لا يعكس الصورة الكاملة للفرد اليوم، فترسبات الانعزال في الجائحة أوجدت داخل كثير منا شخصاً يميل للانعزال والوحدة والانغلاق على عائلته الصغيرة ومجتمعه المحدود، فلم تعد لديه تلك القدرة واللياقة الاجتماعية التي تمكنه من تأدية واجباته الاجتماعية وصلة الرحم، بل اعتاد الراحة من تلك الواجبات التي بدأ يشعر بعد سنتين من الانقطاع عنها بأنها نوعاً ما مضيعة للوقت، وأنها تكون على حساب نفسيته ووقته، بل إن هناك بعض المناسبات والرسميات التي يضطر إلى الذهاب إليها من باب المجاملة فقط، والتي يشعر بأنها تستنزف من طاقته الكثير، والسبب في أنه اعتاد نوعاً ما الجلوس في منطقة الراحة وحد مسؤولياته لما يتعلق به فقط في نوع من الفردانية التي تسببت بها هذه العزلة.
وهذا الشعور لا ينطبق فقط على المناسبات الاجتماعية والزيارة والمجاملات، بل حتى إن بعض الناس بعد أن اعتادوا العمل من المنزل وتحديد ساعات عملهم وكيفية القيام به في ظل ظروف الجائحة، أصبحوا لا يجيدون العمل ضمن الفريق الواحد، بل أصبح لديهم نوع من الصعوبات في مجاراة زملائهم والانخراط معهم مرة أخرى كما كان الوضع قبل الجائحة.
أما الجانب الروحي والديني وكيف تأثر خلال الجائحة، فبعد إغلاق المساجد ودور العبادة والمصليات بدأ الناس بالصلاة في البيوت، وإقامة كل الشعائر الدينية في مجموعات صغيرة ومحدودة، والحرص على أدائها واستمرارها ومحاولة غرسها في الجيل الناشئ الذي حرمته الجائحة من رحلة المسجد وتعظيم الشعيرة، إلا أنه مع انحسار الجائحة وعودة المساجد والجماعات فقد البعض قدرته على الذهاب إلى المسجد، وأصبح يستثقل صلاة الجماعة حتى بات يفضل أن يصليها فرداً في المنزل متناسياً الأجر العظيم والفارق بين صلاة الفرد والجماعة، ألا أن تأثير الجائحة مازال سارياً عليه وهذا ما سيحتاج لبعض الوقت لعودة لياقته في العبادات والمناسبات الاجتماعية ليعود كائناً اجتماعياً كما كان وكما هو معلوم.