رويترز
قال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الأحد، إن جنوده سيطروا على معظم مدينة بوباسنا بشرق أوكرانيا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا قصفت منطقة سكنية في خيرسون بصاروخ باليستي تكتيكي، وفقاً لوكالة تاس الروسي للأنباء.

وفي منتصف أبريل الفائت، شنت القوات الروسية هجوماً جديداً على امتداد الجانب الشرقي لأوكرانيا والذي شهد في الآونة الأخيرة بعض الهجمات والقصف المكثف حول بوباسنا في منطقة لوغانسك.

وكتب قديروف، الذي وصف نفسه في كثير من الأحيان بأنه "جندي مشاة" يأتمر بأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منشور على تطبيق المراسلة تيلجرام: "مقاتلو القوات الخاصة الشيشانية سيطروا على معظم بوباسنا.. تم تطهير الشوارع الرئيسية والأحياء المركزية بالمدينة بالكامل".

خسائر أوكرانية

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها دمرت سفينة تابعة للبحرية الأوكرانية بالقرب من أوديسا في

ضربة صاروخية أثناء الليل (السبت).

وأضافت الوزارة أن صواريخها أصابت سفينة حربية من (المشروع 1241)، وهو طراز من السفن الصاروخية السوفييتية التي يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم تارانتول.

وذكرت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقطت قاذفتي قنابل أوكرانيتين من طراز سوخوي سو-24 وطائرة هليكوبتر من طراز مي-24 فوق جزيرة سنيك، أو الأفعى، بالبحر الأسود.

وأضافت أن أربع طائرات حربية أوكرانية وأربع طائرات هليكوبتر وزورق هجوم دمرت في المجمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

معركة مستمرة

ولم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت متأخر السبت إن القتال العنيف في البلدة مستمر.

وقال سيرهي جيداي حاكم منطقة لوغانسك السبت أيضاً إن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على المنطقة.

وأضاف في منشور مصور على تيلجرام "الوضع صعب للغاية لكنه تحت السيطرة".

وتابع أن القوات الشيشانية لم تشارك في القتال، لكنها كانت تنهب وتسجل مقاطع مصورة.

ودأب قديروف على نشر تقارير ومقاطع مصورة على تيلجرام لجنود شيشانيين يُزعم مشاركتهم في أنشطة في أوكرانيا، لكن لم يرد أي تأكيد لعدد الذين تم نشرهم بالفعل وما إذا كانوا يشاركون في القتال أم لا.

ويقول الجنود الروس الذين تم أسرهم، إن الغزاة لديهم هدف واحد وهو الوصول إلى الحدود الجغرافية لمنطقة لوغانسك.

التطورات الميدانية

وقال حاكم لوغانسك الأحد، إن شخصين لقيا حتفهما في قصف روسي على مدرسة في قرية بيلوهوريفكا وإن ثمّة مخاوف من سقوط 60 شخصاً ما زالوا تحت الأنقاض.

وأضاف أن روسيا أسقطت قنبلة بعد ظهر السبت على المدرسة التي كان يحتمي بداخلها نحو 90 شخصاً، وتمّ إنقاذ 30.

وكتب جايداي في منشور على تطبيق المراسلة تيلجرام "أصيب سبعة منهم.. من المرجح أن 60 شخصاً قضوا نحبهم تحت أنقاض المبنى".

فيما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن وزارة الدفاع الأحد القول إن القوات الأوكرانية قصفت منطقة خيرسون بصاروخ باليستي تكتيكي استهدف منطقة سكنية.

وأضافت الوزارة أن الصاروخ كان من نوع (توشكا يو) أطلق على منطقة جولايا بريستان قد دمّر 11 منزلاً وأدّى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

من ناحية أخرى، قال مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا إن أوديسا تتعرض الأحد لضربات صاروخية "هائلة" من قبل القوات الروسية.

ولم يعط بودولياك مزيداً من التفاصيل في التصريح الذي نشره في حسابه على تويتر.

جهود إجلاء المدنيين

وقالت إدارة لوغانسك "ستكون الأيام القليلة المقبلة صعبة.. وعمليات إجلاء المدنيين مستمرة".

وتتعرض منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا لهجوم مستمر من الجيش الروسي، إذ تم تدمير العديد من المنازل ومرافق البنية التحتية والمؤسسات التعليمية، وتضررت جميع المستشفيات تقريباً، في حين رفض نحو 50 ألف مدني الإخلاء مصرين على البقاء في المنطقة.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جهود الإجلاء ستركز على إخراج الجرحى والمسعفين من مصنع "آزوف ستال" للصلب الذي تعرض للقصف في ماريوبل وذلك بعد أن تم نقل جميع النساء والأطفال والمسنين المحاصرين في المصنع إلى مكان آمن.

وتحت قصف مكثف، بات المقاتلون والمدنيون محاصرين منذ أسابيع في مخابئ عميقة وأنفاق تتقاطع مع الموقع، مع القليل من الطعام والماء والأدوية. وعم الخراب مدينة ماريوبل بسبب القصف الروسي المستمر منذ أسابيع. وتم تدمير مصنع الصلب إلى حد كبير.

وتعهد مقاتلو المقاومة الأوكرانية في المصنع بعدم الاستسلام، بينما تسعى القوات الروسية لإعلان النصر في المعركة الطويلة للسيطرة على المصنع المترامي الأطراف قبل الاحتفالات بيوم النصر الاثنين في موسكو، والتي تحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وأصبح مصنع "آزوف ستال" للصلب الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وهو آخر معقل للقوات الأوكرانية في المدينة الساحلية الرئيسية، رمزاً لمقاومة المساعي الروسية للاستيلاء على مساحات من شرق وجنوب أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 10 أسابيع.