سنسرد اليوم عليكم ثلاث حوادث حصلت في بعض مستشفياتنا، ربما تعطينا صورة واضحة عن جوانب القصور في الخدمات والرعاية الصحية المُقَدَّمة للمواطنين والمقيمين في بعض مستشفياتنا ومراكزنا الصحية الرسمية ومن بعض الأطباء كذلك.
حين أصابني شدُّ عضلي لا يحتمل في أسفل الظهر، قصدت أحد المراكز الصحية المناوبة على شارع البديع عند حوالي الساعة الثانية صباحاً. أخبرتني موظفة الاستقبال، بأن المركز لا يستقبل سوى الحالات الطارئة فقط، وحين قلت لها بأن حالتي طارئة، أحالتني على قسم التمريض لتشخيص حالتي، قاموا بتوجيه بعض الأسئلة العادية لي، ثم قالوا بأن عليَّ الحضور عند الصباح وأن حالتي غير طارئة. وبعد السؤال اكتشفتُ أنه يوجد طبيب واحد فقط، يعمل في مركز صحي يخدم نحو أكثر من 20 منطقة وقرية. في الوقت الذي تدعي الصحة بأن هناك العديد من المراكز الصحية اليوم، تعمل على مدار الساعة!
شاب بحريني تعرض لحادث مروري، فأصيب بكسر في الكتف والكاحل، ورضوض شديدة وكدمات وجروح عميقة في مختلف أنحاء جسمه، وتكسرت بعض أسنانه. هذه الإصابات جعلته أشبه بالشخص المشلول غير القادر على الحركة. جيء به لقسم الطوارئ بالسلمانية، وتم رميه في الممر وهو ينزف. وحين تم نقله بعد عناء للجناح المخصص للمصابين، جاء له الأطباء بعد يوم يطالبونه بمغادرته السلمانية. فأخبرهم بأن ليس له في المنزل من يرعاه، خاصة وأنه لا يستطيع المشي، وكذلك هناك أسباب مقنعة تحتم عليهم إبقاؤه هناك، لكنهم أصروا على أهمية مغادرته المستشفى فوراً، وأن لا داعي لبقائه!
امرأة عجوز، جيء بها لمستشفى السلمانية الطبي وهي تعاني من ألم شديد جداً في البطن، فتم فحصها وأن كل «أمورها سليمة»، وعليها مغادرة السلمانية. فأرجعها الإسعاف لمنزلها بأمر الطبيب، وحين وصولها المنزل، لم تستطع النزول من شدة الألم، فاضطرت سيارة الإسعاف لإعادتها للسلمانية مرة أخرى، وبعد يوم أو يزيد، تُوفيت تلك المرأة!
ثلاث حالات حقيقية تابعتُها بشكل شخصي في غضون أيام فقط، تعطينا انطباعاً حقيقياً عمَّا يجري في بعض مستشفياتنا، ومن بعض أطبائنا. هذه الحالات وغيرها مما نسمع بها من بعض المقربين، وما يحصل من إهمال في أروقة مستشفى السلمانية الطبي وبعض مراكزنا الصحية، يجب الوقوف عليها بجدية تامة لمعالجتها وعدم تكراراها. مثمنين في ذات الوقت، كل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة والطاقم الإداري والطبي والتمريضي في بقية مستشفياتنا ومراكزنا الصحية لما يقدمونه من خدمات صحية جيدة. فوجود بعض القصور هنا وهناك، لا يمكن أن يمسح كافة المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة في مملكة البحرين.
حين أصابني شدُّ عضلي لا يحتمل في أسفل الظهر، قصدت أحد المراكز الصحية المناوبة على شارع البديع عند حوالي الساعة الثانية صباحاً. أخبرتني موظفة الاستقبال، بأن المركز لا يستقبل سوى الحالات الطارئة فقط، وحين قلت لها بأن حالتي طارئة، أحالتني على قسم التمريض لتشخيص حالتي، قاموا بتوجيه بعض الأسئلة العادية لي، ثم قالوا بأن عليَّ الحضور عند الصباح وأن حالتي غير طارئة. وبعد السؤال اكتشفتُ أنه يوجد طبيب واحد فقط، يعمل في مركز صحي يخدم نحو أكثر من 20 منطقة وقرية. في الوقت الذي تدعي الصحة بأن هناك العديد من المراكز الصحية اليوم، تعمل على مدار الساعة!
شاب بحريني تعرض لحادث مروري، فأصيب بكسر في الكتف والكاحل، ورضوض شديدة وكدمات وجروح عميقة في مختلف أنحاء جسمه، وتكسرت بعض أسنانه. هذه الإصابات جعلته أشبه بالشخص المشلول غير القادر على الحركة. جيء به لقسم الطوارئ بالسلمانية، وتم رميه في الممر وهو ينزف. وحين تم نقله بعد عناء للجناح المخصص للمصابين، جاء له الأطباء بعد يوم يطالبونه بمغادرته السلمانية. فأخبرهم بأن ليس له في المنزل من يرعاه، خاصة وأنه لا يستطيع المشي، وكذلك هناك أسباب مقنعة تحتم عليهم إبقاؤه هناك، لكنهم أصروا على أهمية مغادرته المستشفى فوراً، وأن لا داعي لبقائه!
امرأة عجوز، جيء بها لمستشفى السلمانية الطبي وهي تعاني من ألم شديد جداً في البطن، فتم فحصها وأن كل «أمورها سليمة»، وعليها مغادرة السلمانية. فأرجعها الإسعاف لمنزلها بأمر الطبيب، وحين وصولها المنزل، لم تستطع النزول من شدة الألم، فاضطرت سيارة الإسعاف لإعادتها للسلمانية مرة أخرى، وبعد يوم أو يزيد، تُوفيت تلك المرأة!
ثلاث حالات حقيقية تابعتُها بشكل شخصي في غضون أيام فقط، تعطينا انطباعاً حقيقياً عمَّا يجري في بعض مستشفياتنا، ومن بعض أطبائنا. هذه الحالات وغيرها مما نسمع بها من بعض المقربين، وما يحصل من إهمال في أروقة مستشفى السلمانية الطبي وبعض مراكزنا الصحية، يجب الوقوف عليها بجدية تامة لمعالجتها وعدم تكراراها. مثمنين في ذات الوقت، كل الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة والطاقم الإداري والطبي والتمريضي في بقية مستشفياتنا ومراكزنا الصحية لما يقدمونه من خدمات صحية جيدة. فوجود بعض القصور هنا وهناك، لا يمكن أن يمسح كافة المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة في مملكة البحرين.