قُتل 148 شخصاً على الأقل في عاصمة هايتي، بعضهم أحرقوا أحياء، منذ أن أعلنت عصابتان متنافستان الحرب على بعضهما البعض الشهر الماضي، على ما ذكرت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الثلاثاء.

وأعلنت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان أن "148 شخصاً على الأقل قتلوا، من بينهم سبعة قطاع طرق.. أعدمهم زعيمهم بين 24 أبريل ومطلع مايو". وجاء التقرير في أعقاب تحقيق أجري في الأحياء الشمالية للعاصمة حيث تستعر حرب العصابات.

ونددت المجموعة الحقوقية بـ"مذبحة وحشية لا تصدق" مضيفةً أن الضحايا قتلوا بالرصاص والسكاكين، وبعضهم أحرقوا أحياء "داخل منازلهم التي أضرمت فيها النيران" أو "في الشوارع بالإطارات".

وأضافت: "معظم النساء والفتيات اللواتي قتلن تعرضن للاغتصاب قبل" قتلهن.

وقالت المنظمة الهايتية إنها أُبلغت بمقبرة جماعية تحتوي على 30 جثة دفنتها إحدى العصابات بعد أن تُركت الجثث في الشارع وتعفنت تحت أشعة الشمس الحارقة. ورمى القتلة جثثاً أخرى في آبار أو مراحيض.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة الماضي أنها علمت بمقتل 75 مدنياً على الأقل في تصاعد أعمال العنف مؤخراً، بينهم نساء وأطفال.

وفر 9000 شخص على الأقل من أحياء طالتها أعمال العنف ولجأوا إلى أقاربهم أو إلى مراكز مؤقتة، كالكنائس والمدارس.

وبينما تراجعت وتيرة العنف إلى حد ما في الأيام الأخيرة، فإن معظم الأشخاص الذين فروا لم يعودوا بعد إلى ديارهم، خوفاً من تجدد أعمال العنف.

وتنشط العصابات المسلحة منذ عقود في أفقر أحياء بور او برنس، لكنها أحكمت قبضتها بشكل كبير على المدينة والبلاد في السنوات القليلة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع حالات القتل والخطف بشكل كبير.

وبعد أكثر من أسبوعين على تصاعد أعمال العنف، لم يصدر عن الحكومة الهايتية بعد أي رد فعل على العنف الذي فرض ما يشبه الحصار على العاصمة ولم يعد بإمكان الناس الخروج بأمان عن طريق البر إلى باقي أنحاء البلاد.