صحيفة أسواق

ارتفاع أسعار أخشاب البناء والنجارة لمستويات قياسية

عباس المغني

أكد رئيس جمعية المقاولين البحرينية خلف حجير في تصريح لـ"الوطن" ارتفاع أسعار الأخشاب المستخدمة في عمليات البناء والمستخدمة في صناعة النجارة إلى مستويات قياسية في المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة ويحتاجون إلى منتجات كثيرة تعتمد في صناعتها على الأخشاب.

وارتفع سعر الأخشاب المستخدمة في المواد البناء بنسب متفاوته، إذا قفز سعر البليوت قياس4 فوق في 8 فوت وسمك ثلاثة أرباع أنج من الدرجة الأولى إلى 15.2 دينار، أما سمك نصف أنج ارتفع سعرها إلى 12.5 دينار، بينما ارتفع سعر المربع 2 أنج في 2 أنج إلى 2 دينار، والمربع 2 أنج في 3 أنج ارتفع سعره إلى 2.8 دينار.

أما الأخشاب التي تستخدم في عمليات النجارة فتضاعفت أسعارها، إذ ارتفع سعر مربع (المرنتي) عرض 10 أنج وطوال 13 فوت وسمك 2 أنج إلى 24 دينار، وكذلك بالنسبة لخشب الآش والساج، والسويس وغيرها.

وأرجع رجل الأعمال خلف حجير أسباب ارتفاع أسعار الأخشاب في السوق المحلية لأسباب خارجة تتعلق بلدان المنشأ وسلاسل التوريد.

وأوضح قائلاً: "هناك عدة أسباب، فترة كورونا أغلق المصانع في الصين، ثم فتحت، ووقعت اتفاقيات لشراء كل الإنتاج حتى شهر سبتمبر المقبل، أي أن كل إنتاج المصانع حتى شهر سبتمبر محجوز بالكامل".

وأضاف "كما حدثت حرائق غابة في أوروبا مما أثر على الإنتاج والمعروض العالمي من الأخشاب، إلى جانب سماح السلطات الأوروبية ببناء مباني خشبية متعددة الطوابق، بعد أن كان القانون يفرض طابق خشبي واحد".

واستطرد "وساهم في ارتفاع الأسعار وجود حشرة ضارة بالأشجار في الولايات المتحدة الأمريكية أدت إلى تلف كميات كبيرة إلى جانب توقف الاتحاد الروسي عن تصدير الأخشاب بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا ورد فعل الغرب تجاهها".

وأكد أن الأسعار ستستمر في الارتفاع، وسنشهد مستويات جديدة من الأسعار، منوهاً إلى أن البحرين لا تستطيع التأثير على الأسعار، لأن مسبباتها خارجية، وهي أسعار عالمية لا نستطيع السيطرة عليها.

وبين أن ارتفاع الأسعار سيؤثر سلباً على قطاع البناء ومصانع وورش النجارة والديكور والأعمال التي تتطلب الخشب في عمليات الإنتاج، ناصحاً الذين لديهم أعمال بشراء الخشب من الآن قبل ارتفاعه لمستويات أعلى. ودعا الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة.