تمتلأ رسوم الفنان المكسيكي أرماندو فونسيكا بالتفاصيل الراقصة التي يؤنسن من خلالها الكائنات والحيوانات ويجعلها تشترك مع البشر في المرح وتقتسم معهم الاحتفال الذي لا ينتهي بالحياة وبضوء القمر.
ينقل هذا الرسام في أعماله دهشة الأطفال ورؤيتهم للعالم من منظور يختلف عن عالم الكبار، وفازت رسومه التي قدمها في "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل" المصاحب للدورة الـ 13 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" بالمركز الأول.
يميل فونسيكا إلى الرسم بالأبيض والأسود، وعندما تكتمل رسوماته يتدخل في بعضها بمزاج طفل يلتقط القلم الأحمر أو الأزرق ليضع بعض الخطوط والمستطيلات داخل الرسمة، ويضيف التفاصيل الجديدة التي يتخيلها بعين طفل آخر يعبث بقلمه ليضع الرتوش التي تنقص الرسمة، كأن يرسم قرص شمس، أو يحول رؤوس البشر إلى طيور أو يستبدلها برؤوس أحصنة.
كل الكائنات في رسوم هذا الفنان تتحرك في لوحاته كما لو أنها ترقص أو تحتفل بموسم الضوء، كأنها تدور في الليالي المقمرة، التي تشع بفرح طفولي لا ينتهي، وفي التعريف بالرسوم التي قدمها إشارة إلى أنها مرسومة لنص من نصوص الكاتب الشهير خوسيه ساراموغو، الفائز بجائزة نوبل للآداب، عن اندهاش المؤلف في طفولته بالطبيعة وبضوء القمر الساحر.