لم تهدأ الاحتجاجات في إيران خلال الساعات الماضية، إذ تواصلت ليلا في عدد من المدن، بعد أن انطلقت شرارتها قبل أيام جراء ارتفاع كبير في أسعار القمح والخبز وغيره من السلع الغذائية.
فمن غرب البلاد إلى وسطها وجنوبها، اشتعلت التظاهرات المنددة بسياسة الحكومة، وتعالت الهتافات رافضة حيناً لنظام "ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية" كما حصل في أصفهان (وسط)، وأحيانا بالموت لخامنئي ورئيسي، في إشارة إلى مرشد البلاد الأعلى علي خامنئي ورئيسها إبراهيم رئيسي.
حرق ونهب
كما أفاد ناشطون إيرانيون بحرق مقر للباسيج في منطقة جليجه بمحافظة جهر محال وبختياري، جنوب غرب البلاد.
إلى ذلك، شهدت بعض المحال عمليات حرق ونهب.
وامتدت الاضطرابات مساء إلى مدن أخرى من بينها أردبيل في الشمال الغربي، ورشت في الشمال وإيرانشهر في جنوب شرق البلاد
فيما عمدت الشرطة إلى صد المحتجين، معلنة اعتقال 21 شخصاً أمس الجمعة ممن وصفتهم بالمحرضين، بحسب ما أفادت رويترز.
كذلك أفيد بإطلاق نار ضد المتظاهرين ليلا في محافظة لورستان غربي إيران.
أما أكبر احتجاج فشهدته مدينة دزفول في إقليم الأهواز الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد، حيث فرقت قوات الأمن نحو 300 شخص.
زيادة الأسعار 300 بالمئة
وكانت شرارة الغضب هذه انطلقت بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد ما أدى لزيادة الأسعار 300 بالمئة لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين.
في وقت يبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 بالمئة، بينما يتجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات.
كما يعيش أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
أزمة أوكرانيا
يشار إلى أن أسعار الغذاء كانت ارتفعت بشكل كبير في أنحاء الشرق الأوسط بسبب أزمات سلاسل الإمداد العالمية والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لاسيما أن طهران تستورد نصف زيوتها للطهي من كييف، حيث منع القتال الكثير من المزارعين عن حقولهم. كما أنها تستورد كميات من القمح من روسيا على الرغم من أنها تنتج نصف قمحها تقريباً.
إلى ذلك، زادت معدلات تهريب الخبز المدعم الإيراني إلى العراق وأفغانستان المجاورين، بينما انتشر الجوع في أنحاء المنطقة.
بالإضافة إلى تلك الأسباب أعلاه، ضغط الجفاف بالفعل بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني. كما زادت العقوبات الغربية المفروضة على البلاد جراء انتهاكاتها للاتفاق النووي من الصعوبات.
شبح احتجاجات الوقود
إلا أنه بمعزل عن الأسباب، فقد أعادت تلك الاحتجاجات إلى الأذهان تظاهرات رفع أسعار الوقود قبل ثلاث سنوات حين اجتاحت احتجاجات واسعة النطاق كانت الأعنف منذ إقامة "الجمهورية الإسلامية" عام 1979 كافة أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل مئات المتظاهرين في حملة قمع غير مسبوقة، وفق ما أفادت في حينه منظمة العفو الدولية.
لعل هذا ما دفع السطات في البلاد حالياً إلى التأهب، وقطع شبكات الإنترنت في العديد من المناطق خوفاً من توسعها، في تكرار لسيناريو الوقود.
فمن غرب البلاد إلى وسطها وجنوبها، اشتعلت التظاهرات المنددة بسياسة الحكومة، وتعالت الهتافات رافضة حيناً لنظام "ولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية" كما حصل في أصفهان (وسط)، وأحيانا بالموت لخامنئي ورئيسي، في إشارة إلى مرشد البلاد الأعلى علي خامنئي ورئيسها إبراهيم رئيسي.
حرق ونهب
كما أفاد ناشطون إيرانيون بحرق مقر للباسيج في منطقة جليجه بمحافظة جهر محال وبختياري، جنوب غرب البلاد.
إلى ذلك، شهدت بعض المحال عمليات حرق ونهب.
وامتدت الاضطرابات مساء إلى مدن أخرى من بينها أردبيل في الشمال الغربي، ورشت في الشمال وإيرانشهر في جنوب شرق البلاد
فيما عمدت الشرطة إلى صد المحتجين، معلنة اعتقال 21 شخصاً أمس الجمعة ممن وصفتهم بالمحرضين، بحسب ما أفادت رويترز.
كذلك أفيد بإطلاق نار ضد المتظاهرين ليلا في محافظة لورستان غربي إيران.
أما أكبر احتجاج فشهدته مدينة دزفول في إقليم الأهواز الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد، حيث فرقت قوات الأمن نحو 300 شخص.
زيادة الأسعار 300 بالمئة
وكانت شرارة الغضب هذه انطلقت بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد ما أدى لزيادة الأسعار 300 بالمئة لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين.
في وقت يبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 بالمئة، بينما يتجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات.
كما يعيش أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
أزمة أوكرانيا
يشار إلى أن أسعار الغذاء كانت ارتفعت بشكل كبير في أنحاء الشرق الأوسط بسبب أزمات سلاسل الإمداد العالمية والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لاسيما أن طهران تستورد نصف زيوتها للطهي من كييف، حيث منع القتال الكثير من المزارعين عن حقولهم. كما أنها تستورد كميات من القمح من روسيا على الرغم من أنها تنتج نصف قمحها تقريباً.
إلى ذلك، زادت معدلات تهريب الخبز المدعم الإيراني إلى العراق وأفغانستان المجاورين، بينما انتشر الجوع في أنحاء المنطقة.
بالإضافة إلى تلك الأسباب أعلاه، ضغط الجفاف بالفعل بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني. كما زادت العقوبات الغربية المفروضة على البلاد جراء انتهاكاتها للاتفاق النووي من الصعوبات.
شبح احتجاجات الوقود
إلا أنه بمعزل عن الأسباب، فقد أعادت تلك الاحتجاجات إلى الأذهان تظاهرات رفع أسعار الوقود قبل ثلاث سنوات حين اجتاحت احتجاجات واسعة النطاق كانت الأعنف منذ إقامة "الجمهورية الإسلامية" عام 1979 كافة أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل مئات المتظاهرين في حملة قمع غير مسبوقة، وفق ما أفادت في حينه منظمة العفو الدولية.
لعل هذا ما دفع السطات في البلاد حالياً إلى التأهب، وقطع شبكات الإنترنت في العديد من المناطق خوفاً من توسعها، في تكرار لسيناريو الوقود.